فاعلية برنامج تدريبي لدمج مهارات التفكير التباعدي في تدريس المقررات التربوية لدى عينة من طلبة كلية التربية جامعة الملك فيصل

من قسم:
طرق التدريس
منشور:
يونيو 2017
2017

المصدر: المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 2017، 6(6)، 1-18

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى إعداد برنامج تدريبي قائم على أسلوب دمج مهارات التفكير ضمن محتوى بعض المقررات التربوية لتنمية مهارات التفكير لدى طلبة كلية التربية بجامعة الملك فيصل، وقياس فاعلية البرنامج التدريبي على المتغيرات التابعة التالية: الدافع للإنجاز، ومهارات التفكير الناقد، وتقديم المحتوى المعرفي لبعض المقررات التربوية بطريقة مشوقة تزيد من دافعية المتعلم وتحصيله وتؤكد على التعلم النشط والدور الإيجابي للمتعلم في اكتساب المعرفة وتطبيقها. واقتصرت الدراسىه على طلبة المستوى الثالث والرابع بكلية التربية بجامعة الملك فيصل، وطبقت في الفصل الأول من العام الدراسي 2012/2013 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج شبه التجريبي ذو المجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة نظرًا لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة، ولقياس أثر المتغير المستقل (البرنامج التدريبي) على المتغيرات التابعة (مهارات التفكير الناقد، والدافع للإنجاز)، مع استخدام القياس القبلي والبعدي في المجموعتين.
وبلغ حجم عينة الدراسة (120) طالبًا من طلبة المستوى الثالث والرابع بكلية التربية بجامعة الملك فيصل تم تقسيمهم عشوائيًا لمجموعتين متساويتين ومتكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
وأما أدوات القياس فقد شملت كل من: البرنامج التدريبي، ومقياس مهارات التفكير الناقد من إعداد الشرقي (2005)، ويقيس خمس مهارات فرعية، وهي: الافتراضات، والتفسير، وتقويم المناقشات، والاستنباط، والاستنتاج، ومقياس الدافعية للإنجاز من إعداد غنيمات (2012)، ويتكون المقياس من (96) عبارة لقياس مستوى الدافعية لدى الطلبة في ثمانية أبعاد، وهي: الطموح، وتحمل المسؤولية، والمثابرة، والمنافسة، والاستقلالية، والإتقان، والثقة بالنفس، والتوجه للمستقبل.
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي في مهارات التفكير الناقد ولصالح المجموعة التجريبية التي تعرضت للبرنامج التدريبي في الدرجة الكلية وفي جميع الأبعاد الفرعية وكان حجم التأثير كبير مما يدل على التأثير الإيجابي للبرنامج. كما وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في مهارات التفكير الناقد في الدرجة الكلية وفي جميع الأبعاد الفرعية لصالح القياس البعدي وكان حجم التأثير كبير مما يدل على التأثير الإيجابي للبرنامج. وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تحسين مستوى دافعية الإنجاز الكلية وفي جميع الأبعاد الفرعية بين المجموعتين ولصالح التجريبية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

1. إعداد أدلة للمعلمين تساعدهم على دمج مهارات التفكير ضمن محتوى المقررات الدراسية للتحول من أسلوب التعلم بالتلقين إلى أسلوب التعلم من أجل التفكير.
2. إجراء دراسة مقارنة بين الطلبة الدارسين لمقرر مهارات التعلم والتفكير بجامعة الملك فيصل والطلبة غير الدارسين لهذا المقرر في التحصيل المعرفي ومهارات التفكير الناقد والإبداعي وبعض السمات الشخصية.
3. إجراء دراسات مقارنة بين تفضيلات الطلبة لأسلوب البرامج المتحررة من المحتوى والبرامج القائمة على أسلوب الدمج لتنمية مهارات التفكير.
4. تنظيم دورات تدريبية للمعلمين على برامج التفكير للاستفادة منها وتطبيقها في تدريس مقرراتهم.
5. زيادة الاهتمام بموضوع مهارات التفكير الأساسية والمركبة.
 

مصادر:

  1. غنيمات، خولة وعليمات، عبير. (2012). أثر استخدام برنامج ارشاد جمعي للتدريب على المهارات الدراسية في تحسين مستوى التحصيل الدراسي والدافعية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، عدد (26)، 132-154.
  2. الشرقي، محمد (2005). التفكير الناقد لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمدينة الرياض وعلاقته ببعض المتغيرات. مجلة العلوم النفسية والتربوية، 6 (2). 89-110.
     

التحديث: يناير 2018
الكلمات المفتاحية:
مقررات تربوية | تفكير تباعدي