درجة ممارسة القيادة التحويلية وعلاقتها بالمسؤولية المجتمعيّة لدى القادة الأكاديميين بجامعة الملك سعود

من قسم:
أنظمة التربية والإدارة التربويّة
منشور:
فبراير 2017
2017

المصدر: المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 2017، 6(10)، 117-140

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن درجة ممارسة القيادة التحويلية بأبعادها المختلفة لدى القادة الأكاديميين بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وعلاقتها بالمسؤولية المجتمعيّة بأبعادها المختلفة. وهل تختلف درجة ممارسة القيادة التحويلية والمسؤولية المجتمعيّة وفقًا للمتغيرات الآتية: التخصص الأكاديمي، والرتبة الأكاديمية، والمركز الوظيفي؟ وهل يمكن التنبؤ بدرجة ممارسة القادة الأكاديميين بجامعة الملك سعود لأبعاد القيادة التحويلية من أبعاد المسؤولية المجتمعية؟
واقتصرت الدراسة على القادة الأكاديميين بجامعة الملك سعود، وطبقت في الفصل الثاني من العام الدراسي 2015/2016 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي الإرتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من القادة الأكاديميين بجامعة الملك سعود في العام الجامعي 2015/2016 م، والبالغ عددهم (285) قائدًا أكاديميا. وتكونت عينة الدراسة النهائية من (225) قائدًا أكاديميًا تم اختيارهم من مجتمع الدراسة بالطريقة العشوائية، وتم توزيع العينة حسب متغيرات الدراسة، وهي: التخصص الأكاديمي، والرتبة الأكاديمية، والمركز الوظيفي.
وأما أداة الدراسة فتكونت من قسمين :ويحوي الأول منهما على معلومات شخصية عن المستجيب )الرتبة الأكاديمية، التخصص العلمي، المركز الوظيفي(. وأما القسم الثاني فتكون من استبانتين لقياس درجة ممارسة القيادة التحويلية وأخرى لقياس المسؤولية المجتمعية لدى القادة الأكاديميين بجامعة الملك سعود والتي طورها الباحث من خلال مراجعة الأدب ذو الصلة بالموضوع، وقد اشتملت الاستبانة الأولى على (24) فقرة، وأما الاستبانة الثانية فاحتوت على (30) فقرة.
أظهرت نتائج الدراسة أن القادة الأكاديميون في جامعة الملك سعود يمارسون القيادة التحويلية بأبعادها الأربعة )التأثير الكريزماتيكي، رعاية الأفراد، التحفيز العقلي، التحفيز المُلهم) بدرجة متوسطة، بينما يتحمل القادة الأكاديميون المسؤولّية المجتمعّية بأبعادها الثلاثة )الإدارة الأكاديمية المسؤولة، الإدارة الاجتماعية المسؤولة، الإدارة الذاتية المسؤولة) بدرجة مرتفعة، وإلى ووجود علاقة ذات دلالة إحصائّية لبعدي )التحفيز العقلي، والتحفيز الملهم( لصالح متوسطات التخصصات الإنسانية في متغير التخصص الأكاديمي والأستاذ والاستاذ المساعد في متغير الرتبة الأكاديمية. كما أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائّية بين درجة ممارسة القادة لأبعاد القيادة التحويلّية ومستوى المسؤولية المجتمعية، حيث فسر متغير المسؤولية المجتمعية لبعد الإدارة الذاتية المسؤولة بالاشتراك مع الإدارة الأكاديمية المسؤولة (55%) من تباين القيادة التحويلية؛ وعليه يمكن التنبؤ بدرجة القيادة التحويلية من بعدي المسؤولية المجتمعية (الإدارة الذاتية المسؤولة، والإدارة الأكاديمية المسؤولة).
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. اهتمام الجامعات السعودية بالمسؤولية المجتمعية بأبعادها الأربعة من خلال تنفيذ الوظيفة الثالثة للجامعة وهي خدمة المجتمع والتعرف إلى مشكلاته.
2. إجراء المزيد من الدراسات والبحوث الميدانية في منظمات القطاع العام حول مفهوم القيادة التحويلية، وإمكانية الاستفادة منها وذلك بدراسة متغيرات أخرى غيرها، مثل الهندرة، والإبداع الإداري، والولاء التنظيمي
3. تعزيز عناصر القيادة التحويلية التي أظهرت نتائج الدراسة مستوى متدنيًا في بعض أبعادها.
 


التحديث: فبراير 2018
الكلمات المفتاحية:
مسؤولية مجتمعية | قادة أكاديميون | قيادة تحويلية