استخدام استراتيجيات التقويم البديل وأدواته في تقويم تعلم الرياضيات واللغة العربية في الأردن

من قسم:
القياس والتقويم
منشور:
مارس 2012
اذار، 2012

المضدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، البحرين، اذار، 2012، مجلد 13، عدد 1. ص ص: 241-270. 

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة من خلال الدمج بين البحث الكمي والكيفي إلى التعرف على درجة استخدام معلمي الرياضيات واللغة العربية في الأردن لإستراتيجيات التقويم البديل وأدواته ومدى تأثر درجة الاستخدام بالتخصص والأقدمية في التعليم والدورات التدريبية.

شملت عينة البحث مجموعة من معلمي ومعلمات الرياضيات واللغة العربية للصفوف الرابع حتى العاشر في الأردن (محافظة الزرقاء) وقد استخدم الباحث لجمع البيانات استبيان  تم توزيعه على عينة البحث بالإضافة لاستخدامه المقابلات الشخصية مع عينة مقلصة من العينة الأصلية.

أظهرت النتائج أن درجة استخدام معلمي اللغة العربية والرياضيات كانت عالية وخاصة في استراتيجية التقويم المعتمد على القلم والورقة، مما يشير إلى درجة استخدام المعلمين للاختبارات الكتابية ما زالت تعد الأكثر استخداماً وشيوعاً في تقويم الطلاب، كما وجد الباحث أن استخدام المعلمين لاستراتيجية المقابلة واستراتيجية الأسئلة والأجوبة وهما شكلان من أشكال استراتيجية التواصل، كان مرتفعاً نوعاً ما، بينما درجة استخدامهم لتقويم عمل المجموعات كان بمستوى متوسط، وكان استخدامهم للاستراتيجيات الأخرى قليلأ، وأقلها استخدامًا كان استراتيجية التقويم المعتمد على مراجعة الذات.

تبين كذلك أنه لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية بدرجة استخدام استراتيجيات التقويم البديل وفقًا للتخصص، ويفسر الباحث هذه النتيجة إلى تشابه الظروف والخبرات بين المعلمين على اختلاف تخصصاتهم في المدارس الحكومية، من حيث درجة التحصيل الأكاديمي، والدورات والورشات التدريبية. وقد وجد الباحث فروق ذات دلالة احصائية بدرجة استخدام استراتيجيات التقويم البديل وفقاً للأقدمية بين المعلمين الجدد (1-5) وبين المعلمين القدامى (11 فأكثر)، بينما لم يكن هناك فروق ذات دلالة احصائية بين المعلمين الجدد (1-5) وبين المعلمين مع أقدمية (6-10).

أما بخصوص أثر الدورات التدريبية على درجة استخدام المعلمين لاستراتيجيات التقويم البديل فقد وجد الباحث فروق ذات دلالة احصائية في درجة استخدام المعلمين لاستراتيجيات التقويم البديل بين المعلمين الذين التحقوا بدورات تدريبية وبين من لم يلتحقوا بمثل هذه الدورات، ويفسر الباحث هذه النتيجة إلى أثر الدورات التدريبية للمعلمين في إظهار فروق واضحة نحو درجة استخدامهم لاستراتيجيات التقويم البديل في الصفوف عن زملائهم ممن لم يتلقوا مثل هذه الدورات.

أما ما يخص الجانب الكيفي من البحث فقد وجد الباحث إجماع لدى المعلمين من كلا التخصصين على ضرورة استخدام أشكال متعددة من التقويم البديل داخل الصف وذلك ليتمكنوا من تقويم تعلم الطلبة بشكل سليم ومتابعتهم أثناء سير الحصة والحكم على تقدمهم بشكل أفضل. وأشار المعلمين إلى أن هذه الاستراتيجيات والادوات تمكنهم من الوقوف على مواطن القوة والضعف لدى الطلاب وانها تتناسب ونوع المهارات والمعارف المراد تقويم تعلم الطلبة لها.

بناءً على النتائج يوصى الباحث بعقد دورات تدريبية خاصة باستراتيجيات التقويم البديل وأدواته وتعريف المعلمين وتدريبهم على استخدام هذه الاستراتيجيات.


التحديث: يوليو 2018
الكلمات المفتاحية:
استراتيجيات التقويم البديل | قياس وتقويم بديل