الممارسات التدريسية لمعلمي الرياضيات في ضوء نظرية التعلم المستند إلى الدماغ
المصدر: مجلة البحوث التربوية والنفسية –العراق، 2018، 56، 331-362
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة واقع الممارسات التدريسية لمعلمي الرياضيات في ضوء نظرية التعلم المستند إلى الدماغ، ومعرفة العمليات الرياضية الفاعلة والمتعلقة بكل من جانبي الدماغ الأيمن والأيسر، ومعرفة ما إذا كان هناك فروق دالة إحصائيًا بين متوسط الممارسات التدريسية لمعلمي الرياضيات في ضوء نظرية التعلم المستند إلى الدماغ تعزى لمتغير الجنس.
ولتحقيق أهداف الدراسة أعتمد المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها، من خلال رصد ممارسة معلمي الرياضيات للمرحلة الثانوية للتدريس وفقًا لمبادئ التعلم المستند إلى الدماغ، والتحقق من ذلك من خلال ملاحظة بعض الفصول.
وأما مجتمع الدراسة فتكون من جميع معلمي ومعلمات الرياضيات للمرحلة الثاوية في المدارس الحكومية للعام 2016/2017 م، وتكونت العينة من (90) معلمًا ومعلمة تم اختيارهم بشكل عشوائي وذلك بعد موافقتهم على تطبيق أداة الدراسة. ولتحقق من ذلك تمت زيارة وملاحظة (25) فصلًا للبنين، و (27) فصلًا للبنات.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن بطاقة الملاحظة، وهي من إعداد الباحثين وتكونت في صورتها النهائية من (50) بندًا موزعة على (6) محاور، وهي: التدريس والأنشطة التعليمية (15 بندًا)، والبيئة الصفية (5 بنود)، الدافعية (8 بنود)، والتأمل (8 بنود)، اللغة الصفية والاتصال والتواصل الصفي (9 بنود)، والتقويم (5 بنود).
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن متوسط الممارسات التدريسية لمعلمي الرياضيات في ضوء نظرية التعلم المستند إلى الدماغ كان منخفضًا، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات العينة تعزى لمتغير الجنس.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، وأهمها:
- التركيز في برامج تطوير معلمي الرياضيات على مهارة تكوين بيئة صفية تعزز خصائص التعلم المستند إلى الدماغ.
- طرح مشكلات متنوعة وتحليلها في ضوء خصائص التعلم المستند إلى الدماغ.
- توظيف المعلمين لوظائف شقي الدماغ في ربط عناصر الرياضيات.
- إجراء دراسة لقياس مستوى فعالية التدريس في ضوء خصائص التعلم المستند إلى الدماغ.