مدى إلمام معلمات رياض الأطفال باستراتيجيات دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
المصدر: المجلة السعودية للتربية الخاصة - جامعة الملك سعود – السعودية، 2017، 6، 91-118
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى إلمام معلمات رياض الأطفال بطريقة التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عند الدمج، وعلى مدى إلمامهن بالمهارات التي يجب تنميتها لدى هؤلاء الأطفال، ومعرفة المعوقات التي تواجه معلمات رياض الأطفال المتعلقة بعملية الدمج، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية وفقًا للمتغيرات التالية: المؤهل العلمي، والتخصص، والدورات التدريبية في مجال الدمج، وسنوات الخبرة. وأقتصرت الدراسة على رياض الأطفال بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وطبقت الدراسة في العام 2016 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمات رياض الأطفال بمدينة الرياض والتي يطبق فيها الدمج وبلغ عددها (48) روضة يعمل فيها (212) معلمة. وتكونت عينة الدراسة من (73) معلمة أختيرت بطريقة عشوائية منتظمة، وتم توزيعهن حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثتين مكونة من قسمين، شمل الأول المعلومات الشخصية عن المعلمة ذات الصلة بالدراسة، وشمل القسم الثاني فقرات الاستبانة وعددها (35) فقرة موزعة على ثلاثة محاور، وهي: إلمام معلمات رياض الأطفال بطريقة التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وإلمام معلمات رياض الأطفال بالمهارات التي يجب تنميتها لدى هؤلاء الأطفال، والمعوقات التي تواجه معلمات رياض الأطفال.
أشارت أهم نتائج الدراسة بأن إلمام المعلمات بطريقة التعامل والمهارات جيد، وهنالك العديد من المعوقات مثل ضعف الإمكانيات وقلة الوسائل التعليمية، وكثرة عدد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف. وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة فيما يخص محور المعوقات التي تواجه المعلمات في عملية الدمج.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- ضرورة زيادة الحوافز التشجيعية للمعلمات من قبل الجهات المختصة.
- زيادة عدد الدورات التدريبية للمعلمات في مجال الدمج.
- تقليل أعداد الأطفال في الصف.
- توفير غرف مصادر للتدريس الفردي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.