التنمية المهنية وعلاقتها بمستوى الرضا الوظيفي لدى موظفي جامعة صحار
المصدر: مجلة كلية التربية بأسيوط –مصر، 2018، 34(6)، 447-517
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة واقع التنمية المهنية وعلاقتها بمستوى الرضا الوظيفي لدى موظفي جامعة صحار، وبيان أثر كل من المتغيرات الأتية: الجنس، والفئة الوظيفية، والمؤهل العلمي، والخبرة الوظيفية على درجة التطبيق. واقتصرت الدراسة على موظفي جامعة صحار بسلطنة عمان (أكاديمين وغير أكاديمين) وطبقت الدراسة خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2016/2017 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة تكون مجتمعها من جميع الموظفين في جامعة صحار والبالغ عددهم (520) موظفًا، وتكونت عينة الدراسة من (100) موظف منهم (40) أكاديميًا والباقي غير أكاديمين وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية وتم توزيعهم وفق متغيرات الدراسة، وهي: النوع والخبرة والمؤهل العلمي.
وأما أداة القياس الأولى فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثتين مكون من مجالين، وتكون الأول منهما من ثلاثة محاور، وهي: أساليب التنمية المهنية بالجامعة (14) عبارة، ومحتوى البرامج التدريبية التي تعقدها الجامعة (10) عبارات، والتسهيلات المقدمة للتدريب (9) عبارات. وأما المجال الثاني فيقيس الرضا الوظيفي في ثلاثة محاور، وهي: مستوى الرضا عن الوظيفة (17) فقرة، ومستوى الرضا عن العائد الوظيفي (10) فقرات، ومستوى الرضا عن العلاقات الإنسانية (9) فقرات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أنه يمكن التنبؤ بمستوى الرضا الوظيفي من خلال التنمية المهنية، وتبين وجود مستوى متوسط ذي دلالة إحصائية لمستوى التنمية المهنية، ولمحتوى البرامج التدريبية ولواقع أساليب التنمية، ووجود ارتفاع ذا دلالة إحصائية في التسهيلات المقدمة من الجامعة في التدريب. ووجود مستوى متوسط ذي دلالة إحصائية لمستوى الرضا الوظيفي بشكل عام، وكانت النتائج متوسطة لكل من الوظيفة والعائد من الوظيفة، في حين تبين وجود ارتفاع دال إحصائيًا بمحور العلاقات الإنسانية. وأوضحت الدراسة وجود علاقة إيجابية موجبة ذات دلالة إحصائية بين واقع التنمية المهنية ومستوى الرضا الوظيفي لموظفي جامعة صحار.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من الاقتراحات والتوصيات، ومنها:
- ضرورة تكرار مثل هذه الدراسة مستقبلًا لتحديد استمرارية مستوى الرضا الوظيفي واستمرار تطور التنمية المهنية.
- اعتماد الجامعة برامج التنمية المهنية على أساس حاجة الأفراد وتصميمها بدقة لتكون برامج ناجحة ذات عائد.
- الاستخدام الفعال للموارد البشرية المتاحة والتكنولوجيا والموارد المالية لتحقيق أهداف العمل بتالجامعة.