البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة، 2018، 7(3)، 46-55

تمت مراجعته من قبل فريق البوابة 

هدف البحث الحالي إلى تحديد معوقات تطبيق التعليم المدمج في المدارس الثانوية الحكومية بدولة الكويت من وجهة نظر عينة من معلمات المرحلة الثانوية في مختلف التخصصات، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية في المعوقات التي تواجه تطبيق التعليم المدمج والتي تعزى للمتغيرات: التخصص والخبرة. واقتصر البحث على معلمات المرحلة الثانوية في جميع التخصصات في المدارس الحكومية بمحافظة مبارك الكبير التعليمية بدولة الكويت، وتم تطبيق البحث في الفصل الثاني من العام الدراسي 2015/2016 م.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم كل من المنهج الوصفي، وتكوَّن مجتمع البحث من جميع معلمات المرحلة الثانوية بمختلف التخصصات في محافظة مبارك الكبير بدولة الكويت، وتم اختيار عينة البحث من مجتمع البحث بالطريقة العشوائية، وبلغ عددها (60) معلمة تم توزيعهن على متغيرات البحث.
وأما أداة القياس فقد قامت الباحثة بمراجعة الأدبيات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث، وأعدت استبانة تكونت في صورتها النهائية بعد التحقق من صدقها وثباتها من (32) فقرة موزعة على خمسة محاور من المعوقات، وهي: بشرية، وتربوية، واجتماعية، وإدارية، وتقنية.
أشارت نتائج البحث إلى أن أهم المعوقات المتعلقة بالمعلمات هي كثرة الأعمال الفنية والإدارية الملقاة على عاتق المعلمة، وطول الوقت والجهد المبذول في التخطيط وا لإعداد للتعليم المدمج؛ ومن أهم المعوقات المتعلقة بالطالبات هي التأثير السيئ لاستخدام الإنترنت على اتجاهات الطالبات ومعتقداتهن، وعدم توافر مهارات التعلم الذاتي لديهن. ومن أبرز المعوقات التربوية صعوبة عملية قياس مستوى الطالبات أثناء تطبيق التعليم المدمج؛ وأهم المعوقات الإدارية عدم توافر حوافز تشجيعية للمعلمات لتطبيق التعليم المدمج، بالإضافة إلى عدم توفر البنية التحتية التي تدعم التعليم المدمج داخل الفصول الدراسية؛ ومن أهم المعوقات التقنية عدم توافر مقررات إلكترونية للمواد الدراسية. وكشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول محور المعوقات البشرية المتعلقة بالمعلمات فقط، والتي تعزى لاختلاف الخبرة.
وفي ضوء هذه نتائج البحث قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها ضرورة عمل تقييم شامل لمدى فاعلية التعليم المدمج في دولة الكويت، بالإضافة إلى زيادة وعي المجتمع بالتعليم المدمج، والتعليم الإلكتروني، والتعليم وجهًا لوجه.