البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: موقع تعليم جديد، 2019

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى بيان الأساسيات التي يستند عليها المعلم في تعليم ستم (Science, Technology, Engineering and Mathematics)، وإلى عرض نماذج تعليمية لستم، ومن ثم معالم تصميم هذه النماذج، وأخيرًا الإطار المرجعي لتعليم ستم في ضوء النماذج التي تم عرضها.
هناك عدد من الأساسيات التي يجب على المعلم أن يأخذها بعين الاعتبار عند القيام بدوره في هذا النموذج من التعليم، حتى يستطيع أن يسهم مساهمة فعالة في إنجاح النموذج، ومنها: تعليم ستم يُقَدّم لكل الطلاب دون استثناء، وعلى المعلم معرفة الطلاب من حيث احتياجاتهم وميولهم ومصالحهم، والعمل على توصيل مفاهيم وآراء حول الموضوع الدراسي ورسم الخرائط في إطار مناسب عبر التصميم المشترك مع الطلاب. وعليه تدريس الرياضيات والعلوم والهندسة والتكنولوجيا بواقعية، ومعرفة نتائج البحوث بمجالات العلوم النفسية، والتعلم المعرفي وتكنولوجيا التعلم في تصميم الإطار المرجعي لتعليم ستم، والاهتمام بالمراجعة الدورية للمنهج بحيث يواكب التطور.
وأما النموذج التعليمي فهو تصور عقلي مجرد لوصف الإجراءات والعمليات الخاصة بتصميم التعليم وتطويره، والعلاقات المتفاعلة بينها وتمثيلها إما كما هي أو كما ينبغي أن تكون، وذلك بصورة بسيطة في شكل رسم خطي مصحوب بوصف لفظي، مصحوب بإطار عملي توجيهي لهذه العمليات والعلاقات وفهمها وتنظيمها وتفسيرها وتعديلها واكتشاف العلاقات والمعلومات الجديدة فيها والتنبؤ ببنائها (خميس (2003) الوارد في العدوان والحوامدة (2015)). ويعتمد تصميم النموذج التعليمي على محتوى المادة العلمية وأساليب تدريسها التي يجب أن تتوافق مع نوعية المادة العلمية.
وكمثال لبعض النماذج التعلمية لتعليم ستم حل المشكلات أولُا ويتضمن خطوات حل المشكلة، وكمثال على ذلك إعادة توطين أحد الحيوانات المهددة بالانقراض، والتطبيق على حساب المثلثات. وأما النموذج الثاني لتعليم ستم القائم على المشروعات ويشمل كل من: مراحل اختيار المشروع، وتصميمه، وتقديمه، وكتابة تقرير عنه، وتنفيذ التخطيط. وكنماذج لتعليم ستم بالمشروعات نموذج مدرسة، ونموذج ولاية كنتاكي لمعايير الرياضيات.
أما الإطار المرجعي لتعليم ستم على ضوء النماذج السابقة فيقصد به النقاط المشتركة لهذه النماذج ونذكر منها على سبيل المثال: اختيار الموضوع بحيث يشمل مواد ستم بدرجات متفاوتة، واختيار الطريقة لدراسة الموضوع (مشروع أو حل المشكلات)، وبيان
الأهداف (عامة وخاصة)، ويراعى فيه تطوير عدد من المهارات العقلية والجسدية، وبيان الخطوات العملية والتي تبدأ من التخطيط مرورًا بخطوات التنفيذ ويصحبه تقويم.

مصادر:
العدوان، زيد والحوامدة، محمد (2015م): تصميم التدريس بين النظرية والتطبيق، دار المسيرة – الأردن.