شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالسمات المزاجية لدى طفل الروضة
المصدر: بحوث عربية في مجالات التربية النوعية، العدد 17، يناير 2020، 82-101
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على السمات المزاجية لدى طفل الروضة، وتحديد السمات المزاجية المميزة لطفل الروضة، والكشف عن الفروق في السمات المزاجية بين الذكور والإناث. واقتصرت الدراسة على أطفال يستخدمون الفيسبوك والتويتر واليوتيوب في التواصل من محافظة المنيا بجمهورية مصر العربية وتم تطبيق الدراسة خلال العام الدراسي 2018/2019 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من مجموعة من الأطفال الملحقين برياض الأطفال بمدارس التعليم الابتدائي بمحافظة المنيا وبلغ عددهم (265) طفلًا وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين (4-6) سنوات، منهم (100) ذكور و (165) إناث.
وأما أدوات القياس فقد شملت استبانة شبكات التواصل الاجتماعي وهي من إعداد الباحثة، ومقياس السمات المزاجية من إعداد الباحثة سهير كامل توني (2015).
تكونت الاستبانة الأولى من جزأين خصص الأول منهما للبيانات الشخصية وتكون الثاني من (44) فقرة موزعة على أربعة محاور من الوعي، وهي: الأنشطة المتاحة على
شبكات التواصل، وبأسباب استخدام الأبناء للشبكات، ومخاطر استخدام الشبكات، وآليات الاستخدام الأمن للشبكات.
وأما مقياس السمات المزاجية فتكون من (55) عبارة موزعة على تسعة أبعاد وهي: مستوى النشاط، ومدى إمكانية التنبوء بالوظائف البيولوجية، والجرأة أو الاقدام، والقدرة على التكيف، ونوعية المزاج، وقوة رد الفعل، وعتبة الاحساس، والتشتت والانتباه، ومدى الانتباه أو الاصرار والمثابرة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية طردية بين الدرجة الكلية لأساليب التواصل الاجتماعي والسمات المزاجية لدى أطفال الروضة، ولا توجد فروق دالة إحصائيًا وفقًا لكل من متغير الجنس ومستوى تعليم الوالدين من مستخدمي الشبكات على مقياس السمات المزاجية. بينما وجدت فروق دالة إحصائيًا بين مستخدمي الشبكات على مقياس السمات المزاجية وفقًا لعدد ساعات الاستخدام. وتحددت السمات المزاجية المميزة لطفل الروضة على النحو التالي: جاءت أبعاد التشتت والانتباه ومستوى النشاط ونوعية المزاج بدرجة مرتفعة جدًّا، وبعد الجرأة وقوة رد الفعل بدرجة مرتفعة، وبعد القدرة على التكيف ومدى الانتباه والاصرار بدرجة متوسطة، وجاءت أبعاد عتبة احساس ومدى إمكانية التنبوء بالوظائف البيولوجية بدرجة ضعيفة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تبصير المربين بأهمية واستجابة الحالة المزاجية عند الأبناء.
2. توظيف إمكانات مواقع التواصل في خدمة أهداف الأسرة ورفع وعيها بأهميتها.
3. عقد دورات تدريبية وتثقيفية حول استخدام شبكات التواصل.
4. إجراء دراسة حول أساليب المعاملة من قبل الوالدين وعلاقتها بالسمات المزاجية لطفل الروضة.
مصادر:
سهير كامل توني (2015). السمات المزاجية وعلاقتها بالكفاءة الاجتماعية لدى طفل الروضة، مجلة الطفولة تصدر عن كلية رياض الأطفال، جامعة القاهرة، العدد التاسع عشر، يناير