البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، 2020، 57، 65-74

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت هذه الورقة البحثية إلى معالجة كيفية توظيف التعليم الإلكتروني لتجويد التعليم الثانوي في العراق من خلال استخدام التعليم الإلكتروني بشكل فعّال، والذي يعتبره الكاتب الحل الأمثل لجعل التعليم الثانوي في دولة العراق أكثر جودة وفاعلية.
ولتحقيق أهداف الورقة قام الكاتب بتقسيمها إلى ثلاثة مباحث، وهي: المبحث الأول وفيه قدّم لموضوع البحث وعرض مشكلة البحث وأهميتها، وفي المبحث الثاني عالج مفهوم التعليم الإلكتروني، ودوره في تطوير المؤسسة التعليمية في العراق، وفوائد استخدام التعليم الإلكتروني، وسلبياته، ومعوقات استخدامه. وقدم جدولًا مفصلًا قارن فيه بين استخدام التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، واستعرض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع التعليم الإلكتروني.
وفي المبحث الثالث عرض دراسة واقعية أجريت كنموذج في مدارس محافظة الديوانية في العراق ووجد بأن عدد أجهزة الحاسوب الموجودة في المدارس لا يتناسب مع عدد الطلبة في كل صف، ومن خلال تمرير استبانة وجد الباحث رغبة حقيقية لدى مدرسي ومدرسات الحاسوب بتدريس مادة الحاسوب بشكل فعّال وأكثر تطورًا، ووجد تفاعل لدى الطلبة الذين يدرسون الحاسوب بطرق غير تقليدية، وبأن ما يزيد عن %85 منهم لديه الرغبة الحقيقية في دراسة مادة الحاسوب.
من خلال تجربته استنتج بأن للتعليم الإلكتروني أنماطًا متنوعة، وأن التعليم العصري يعتمد على التكنولوجيا المتطورة، وبأن التعليم التقليدي يشوبه نوع من الملل لدى الطلبة، ولذلك فهم يتطلعون إلى تعليم أكثر تطورًا.
وفي ضوء ما توصل إليه من نتائج قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. الاهتمام بالتعليم الإلكتروني المتمثل باستخدام الحاسوب، ويتمثل ذلك بإنشاء المختبرات الحديثة وصيانتها وتزويدها بكل ما هو حديث.
2. ضرورة تحديث منهج الحاسوب لكون المنهج المتوفر قديم.
3. إنشاء موقع إلكتروني لكل مؤسسة تعليمية من خلاله يطّلع كل طالب على تقدم مسيرته التعليمية في المؤسسة.
4. ضرورة تخصيص أموال إضافية لوزارة التربية من أجل الاهتمام بالتعليم الإلكتروني.
5. ضرورة تأهيل وتدريب الكوادر التدريسية عن طريق مؤتمرات وندوات وورش عمل تخصص مواضيع حديثة في مجال الحاسوب وبأن تكون ندوات غير تقليدية.