البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2020، 4(22)، 65-83

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم واقع استخدام الوسائل التعليمية في المدارس الحكومية في العاصمة عمان من وجهة نظر المعلمين، والتعرف على مستوى مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة فيها، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في استجابات أفراد عينة الدراسة في استخدام الوسائل التعليمية وعلاقتها بتحسين مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة والتي تعزى لكل من المتغيرات الديمغرافية الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة. ومعرفة إذا ما كان هناك علاقة ارتباطية بين استخدام الوسائل التعليمية وتحسين مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة. وطبقت الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المدارس الحكومية للمرحلتين الأساسية والثانوية؛ للجنسين، في
محافظة العاصمة والبالغ عددهم (21056) معلمًا ومعلمة. وتم اختيار كل من لواء قصبة عمان ولواء الجامعة بالطريقة القصدية ومن ثم تم اختيار العينة من المدارس الحكومية التابعة لهما بالطريقة العشوائية إذ تكونت عينة الدراسة من (217) معلمًا ومعلمة. ومن ثم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة: الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثة وتكونت من جزأين، خصص الأول منهما للمتغيرات الديموغرافية، وتكون الجزء الثاني من (30) فقرة توزعت بالتساوي على محورين، وهما: الوسائل التعليمية، والتفكير الناقد.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن استخدام الوسائل التعليمية في المدارس الحكومية في العاصمة عمان من وجهة نظر المعلمين قد حصل على درجة مرتفعة، وأن مستوى مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة بدرجة مرتفعة أيضًا، كما وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات العينة لاستخدام الوسائل التعليمية وعلاقتها بتحسين مهارات التفكير الناقد في المدارس الحكومية في العاصمة عمان تعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي ومتغير سنوات الخبرة، وأشارت النتائج أيضًا إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين الوسائل التعليمية وتحسين مهارات التفكير الناقد.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. الابتعاد عن أساليب التدريس التقليدية التي تعتمد على التلقين، وتوظيف الوسائل التعليمية التي تضفي طابع المتعة والتسلية على العملية التعليمية.
2. الحرص بشكل مستمر على توفير الإمكانيات التي تعزز من استخدام الوسائل التعليمية، كوجود قاعات مجهزة بالمعدات والأجهزة والوسائل المختلفة.
3. تقترح الباحثة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث بما يخص موضوع الوسائل التعليمية لما لها من أهمية كبيرة في العملية التعليمية التعلمية.