تداعيات جائحة کورونا (کوفيد19) على عينة من الأطفال ذوى الإعاقة کما تدرکها أمهاتهم وعلاقتها بالطمأنية الانفعالية لديهن.

من قسم:
التربية الخاصّة
منشور:
يناير 2021
2021

المصدر: مجلة البحث العلمي في التربية، 2021، 22(2)، 265-312

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدف البحث الحالي إلى الكشف عن مدى تأثر الأطفال ذوى الإعاقة (طيف التوحد، إعاقة عقلية) بجائحة كورونا من وجهة نظر الأمهات، والكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين التداعيات السلبية لجائحة كورونا على هؤلاء الأطفال من وجهة نظر أمهاتهم والطمأنينة الانفعالية لديهن، وإمكانية التنبؤ بالطمأنينة الانفعالية من إدراكهن لتداعيات الجائحة على أطفالهن، والكشف عن الفروق التى تُعزى لبعض المتغيرات الديموغرافية كنوع الطفل، ونوع إعاقة الطفل، ومستوى الإعاقة، ومستوى تعليم الأم. . واقتصر البحث الحالي على أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة أي القابلون للتعلم والتدريب.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي الإرتباطي، وتكونت عينة البحث من (100) أم لأطفال ذوي إعاقة عقلية (58 ذوي اضطراب طيف التوحد، وَ 42 ذوي إعاقة عقلية)، وتم توزيع الأمهات حسب نوع الطفل، ومستوى التعليم للأم. وقد تم اختيارهن من عدة مؤسسات مثل الجمعية المصرية للأوتيزم، ومركز سمارت بالمعادي، ومن عدة مراكز في إطفيح، وطبق البحث في العام الدراسي 2020/2021 م.
وأما أدوات القياس فقد شملت استبانة لقياس تداعيات جائحة كورونا، واستبانة لقياس الطمأنينة الانفعالية وكلاهما من إعداد الباحثين.
تكون مقياس تداعيات جائحة كورونا من (30) فقرة توزعت على ثلاثة عوامل، وهي: السلوكيات غير المرغوبة لدى الطفل، وتوقف التأهيل، والحالة النفسية للطفل.
وتكون مقياس الطمأنينة الانفعالية من (36) فقرة موزعة على العوامل الثلاثة التالية: الشعور بالرضا والتفاؤل، والتحرر من الخوف والقلق، والنضج الانفعالي.
أشارت أهم نتائج البحث إلى أن (98%) من الأمهات ذكرت وجود آثار سلبية لجائحة كورونا عليهن وعلى أطفالهن، وأشارت (61%) من الأمهات إلى أن جائحة كورونا أثرت على سلوكيات أطفالهن بالسلب، بينما أشارت (56%) منهن إلى تأثر عملية التأهيل بشكل واضح، ورأت (36%) منهن بأن الجائحة أثرت سلبًا على الحالة النفسية لأبنائهن. وتبين وجود علاقة إرتباطية سالبة بين إدراك الأمهات لتداعيات جائحة كورونا، والطمأنينة الانفعالية لديهن، ووجدت فروق دالة إحصائيًا فى تداعيات جائحة كورونا على الطفل المعاق من وجهة نظر الأم تعزى لنوع إعاقة الطفل (توحد/ إعاقة عقلية) فى اتجاه أمهات الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد .
وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحثان العديد من التوصيات والاقتراحات، ومنها:
1. عمل ندوات لأمهات الأطفال ذوى الإعاقة لتوعيتهن بكيفية التعامل مع أطفالهن فى ضوء الجائحة.
2. توعية أسر الأطفال ذوى الإعاقة على ضرورة التحلى بالصبر عند التعامل مع الطفل ذو الإعاقة خاصة فى ظل جائحة كورونا .
3. إجراء دراسة حول تداعيات جائحة كورونا كما تدركها أمهات الأطفال ذوى الإعاقة) البصرية، والسمعية، والحركية).
4. إجراء دراسة مقارنه بين تداعيات جائحة كورونا كما تدركها أمهات الأطفال ذوى الإعاقة وأمهات الأطفال العاديين.


التحديث: يونيو 2021
الكلمات المفتاحية:
توحد | فيروس كورونا "كوفيد-19" | أطفال معاقون | إعاقة عقلية