الأدوار الجديدة للمعلم في ظل تقنيات التعليم
المصدر: موقع تعليم جديد، 2021
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تسليط الضوء على الأدوار الجديدة للمعلم المعاصر في ظل تقنيات التعليم، وذلك من خلال استعادة دور المعلم التقليدي ومحاولة المقارنة بين ما كان وبين ما هو قائم، ليتبين إلى أي مدى استطاعت تقنيات التعليم أن تُغيّر من أدوار المعلم.
ساهمت التقنيات التعليمية في التطوير من دور المعلم ومنحته أدوارًا جديدة يمكن عرضها تحت العناوين الفرعية الآتية:
1. مُشَخِص
2. مصمم برامج
3. مُخطط وموجه للعملية التعليمية التعلمية
4. مهندس للسلوك وضابط لبيئة التعلم
5. مهندس اجتماعي
6. موفر للتسهيلات اللازمة للتعلم
7. مستشار
8. متخصص في الوسائل التعليمية.
وفي ظل التقنيات التعليمية أصبح من الممكن الانتقال من النموذج التعليمي القائم على المُدرس إلى النموذج القائم على المتعلم النشط والمقارنة بينهما.
ثمة فروق كبيرة بين النموذج القائم على المدرس والنموذج القائم على المتعلم النشط ففي النموذج الأول يجري نقل المعرفة من المدرس إلى متلق سلبي وهو الطالب، أما نموذج المتعلم النشط فيصبح المدرس قائدًا أو مدربًا ويساعد الطالب ليس على التعلم فحسب، بل يعلمه كيف يتعلم وكيف يعمل ضمن فريق. وهكذا إزداد البعد عن التعليم التقليدي، واقترب من أنواع التعليم التي تستجيب بصورة أسرع للحاجات الجديدة واكتساب مهارات العصر.
هكذا يتبين لنا أن التقنيات لم تجعل دور المعلم ثانويًا، بل جعلت له أدوارًا إضافية مميزة، لا يمكن التغافل عنها بذريعة أو بأخرى، بل ينبغي ألا يتحدى هذه الأدوار العظيمة إلا من أوتي حظًا من الموهبة والدراية، وقدرًا كافيًا من الخبرة اللازمة.
وفي نهاية الحديث عن الأدوار الجديدة للمعلم فإن تلك الأدوار، قد تبدو رائعة في ظل الصورة التي رسمتها التقنيات التعليمية، إلا أنه يصعب على المعلم – منفردًا- ممارسة أدواره جميعها بالفاعلية والكفاءة المنشودتين ما لم تتظافر جميع جهود العاملين في الميدان التربوي.