اتجاهات المعلمين وأولياء الأمور والطلاب نحو الدمج التعليمي
المصدر: موقع تعليم جديد، 2022
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تحديد اتجاهات كل من المعلمين بمدارس الدمج، وأولياء الأمور، والطلاب اتجاه نظام الدمج، ووضع وتقديم التوصيات اللازمة لتفعيل نظام الدمج بالمدارس. ويقصد بالدمج وضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية مع الأطفال العاديين داخل الفصل العادي أو في فصول خاصة مُلحقة لبعض الوقت أو طوال الوقت حسب ما تستدعيه حاجة الطفل، مع تقديم الخدمات المساندة من خلال فريق متعدد التخصصات وإجراء التعديلات الضرورية المادية والبشرية لتسهيل فرص النجاح والتقدم. وهذه العملية تقتضي جمع الطلاب في فصول ومدارس التعليم العام بغض النظر عن الذكاء أو الموهبة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو الخلفية الثقافية للطالب، ووضع الأطفال ذوي القدرات والإعاقات المختلفة في صفوف تعليم عادية، وتقديم الخدمات التربوية لهم مع توفير دعم صفي كامل.
ومن خلال استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة والتي تناولت اتجاهات أولياء الأمور والمعلمين والطلاب اتجاه الدمج التعليمي بشتى صوره يتضح لنا تقبل أولياء الأمور لفكرة الدمج، كما كانت اتجاهات المعلمين مؤيدة بشدة للدمج على اختلاف تخصصاتهم وخبراتهم، وكان لمدراء المدارس اتجاهات إيجابية نحو الدمج التعليمي وتقبلهم له، وقد أكدت الدراسات السابقة أيضًا بأن الطلاب يؤيدون فكرة الدمج، وجاءت اتجاهات الطلاب عامة مؤيدة للدمج، وكان طلاب أقسام التربية الخاصة أكثرهم وأشدهم تأييدًا لفكرة الدمج.
وبناء على ذلك فإن أهم نتائج هذه الورقة تشير إلى وجود اتجاه إيجابي نحو أفكار الدمج ونظمه لدى أولياء الأمور والمعلمين والطلاب، وبأن عملية الدمج مقبولة اجتماعيًا، ويتقبله المجتمع المدرسي بشتى كوادره وتخصصاته، ويتقبل الطلاب العاديون دمج زملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويساعدونهم ويوفرون لهم ما يستطيعون من ترتيبات وتسهيلات تعليمية.
وفي ضوء نتائج الورقة البحثية قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. توفير متطلبات الدمج بشتى صوره داخل المدارس والمؤسسات التعليمية.
2. التوعية بفكرة الدمج التعليمي لدى أفراد المجتمع بشتى قطاعاته وشرائحه المجتمعية.
3. استثمار قدرات وطاقات ذوي الاحتياجات الخاصة بما يؤهلهم للمشاركة في مجتمعهم وفقًا لقدراتهم.