البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 2022، 46، 28-83

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

يتم العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة على مناقشة التحولات والتغيرات الناتجة في المشهد التعليمي كدالة لجائحة كوفيد-19 عبر تخصصات المعلمين في كل من المجالات: الطفولة المبكرة، والتربية الخاصة، والقيادة التربوية، والتربية الرياضية. كما ويتم أيضًا استكشاف التأثير على التجارب الميدانية فيما بين معلمي ما قبل الخدمة وفرص التطوير المهني المستمر للمعلمين أثناء الخدمة. بالإضافة على ذلك، سوف يتطرق المؤلفون لهذه الورقة البحثية إلى بعض أفضل الممارسات والتحديات في توفير التطوير المهني للمعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة، في ضوء أنظمة ضمان الجودة الصارمة في تعليم المعلمين. وهنالك أقاويل مفادها وجود نقص في المركزية من خلال إطار متماسك يعمل بشكل فعال على هيكلة تنفيذ نموذج التطوير المهني للمعلم والذي تتم مواءمته وتخصيصه وفقًا لاحتياجات أصحاب المصلحة. ويعمل ذلك على توفير فرصة فريدة من نوعها للمعلمين من أجل رسم خارطة الطريق الخاصة بهم والقيام بصورة جماعية بتحديد المشهد التعليمي المتطور.
ما زال هنالك الكثير والذي يمكن القيام به من أجل تلبية احتياجات المعلمين وقادة المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتظهر المشاعر والاحاسيس التي عبر عنها معظم المعلمين كيفية تغير الأمور بشكل مستمر، خاصة وانهم يبذلون قصارى الجهود للتكيف مع التوجيهات المتغيرة باستمرار الصادرة عن الحكومة وتلبيتها، مما دفع المؤلفين إلى وصف الظاهرة بأنها تحددالمشهد التعليمي بما يتماشى مع المعلمين.
في الواقع وصف الباحثون موجات الإصلاح في دولة الإمارات "بالهستيريا السياسية" حيث يشار إلى الكيفية التي من خلالها تؤدى المهمات والأهداف غير الواضحة والمتضاربة إلى تناقضات مؤسفة في البرامج والمناهج الدراسية. ويمكن القول بأنه بدلًا من النظر إليها من الجانب السلبي، يناقش المؤلفون بأن هذه الإصلاحات المستمرة توفر فرصًا للمعلمين والمربين ليكونوا أكثر مرونة في ممارساتهم. وقد سمح هذا المستوى من القدرة على التكيف للمعلمين وتلبية احتياجات الطلاب عند الطلب، الأمر الذي أصبح أكثر وضوحًا مع جائحة كوفيد-19، مما استلزم مستوى من اليقين في التنقل بين التغيرات غير المتوقعة التي تطرأ على طريقة تقديم الدروس وتقييمها.
وكما يقال، فإنه لا يزال من المهم رسم خارطة طريق محتملة تقود إلى تطوير مهني للمعلم أكثر فاعلية حيث يتم صقل وتشكيل هذا المشهد التعليمي وقيادته. وأحد الشروط لذلك هو الإطار المحلي المتماسك والذي يعتبر ضروريًا لأنه يوفر إتجاه واضح للتطوير المهني للمعلم.
ونختتم بأنه تجدر الإشارة إلى أنه من المهم القيام ببذل جهود بحثية منهجية بطريقة تتسم بالشفافية من أجل الوقوف على فعالية المبادرات في إثراء معرفة المعلمين، سواء أكان ذلك للتطوير المهني للمعلم دور في الزيادة من إحساس المعلمين بالكفاءة الذاتية أم لا، وما إذا كان يمكن ربط التأثير المذكور بشكل تجريبي بمخرجات الطلاب وإنجازهم.