البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي، 2024، 44(1)، 371-383

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن درجة تحقيق النّتاجات الخاصة لمناهج التّربية المهنيّة، وبيان إستراتيجيات وأساليب التّدريس والتّقويم المستخدمة في تنفيذ هذه المناهج، وبيان درجة توافر مشاغل مهنية مجهزة لتنفيذها، والكشف عن درجة الصعوبات التي تواجه المعلّمين أثناء تنفيذ مناهج التّربية المهنيّة.
ولإجراء الدراسة تمّ أخذ عينة من معلّمي مناهج التّربية المهنيّة في مديريات التّربية والتّعليم بمحافظة مدينة معان الأردنية، وطبقت الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2022/2023 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج المختلط (النوعي- الكمي)، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين الذين يُدرسون مادة التّربية المهنيّة للمرحلة الأساسيّة للصفوف (من الرابع وحتى العاشر) بمديريات التّربية والتّعليم في محافظة معان والبالغ عددهم (160) معلمًا ومعلمة. وتكونت العينة من (59) معلمًا ومعلمة تمّ اختيارها من مجتمع الدراسة بالطريقة العشوائية.
وأما أداة القياس فكانت المقابلة المنتظمة بعد التحقق من خصائصها السيكو مترية، وتركزت المقابلة حول النتاجات التعليمية الخاصة بالصفوف، واستراتيجيات التدريس واستراتيجيات التقويم، والصعوبات التي تعيق هذه العمليات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن واقع تنفيذ معلّمي التّربية المهنيّة للمنهاج جاء على النحو الآتي: درجة تحقيق معلّمي التّربية المهنيّة للنّتاجات الخاصة للصفوف من الرابع حتى العاشر متوسطة، وأن إستراتيجية التّدريس المباشر كانت الأكثر استخدامًا، تلتها إستراتيجية تدريس التّعلم التعاوني، والحوار، والعصف الذهني، وأن إستراتيجية التّقويم الأكثر استخدامًا هي الورقة والقلم، تليها إستراتيجية التّقويم بالملاحظة، والتواصل، والاعتماد على الأداء، ثم المراجعة الذّاتيّة.
كما كشفت الدّراسة بأن (63) مدرسة من المدارس المشاركة بالدراسة لا يوجد بها مشاغل مهنية، وكانت تلك من أبرز الصعوبات التي تواجه معلّمي التّربية المهنيّة لعدم إمكانية تنفيذ التمارين العمليّة.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحثون بعقد دورات تدريبية للمعلّمين، واستخدام مختلف إستراتيجيات التّقويم المناسبة لمواضيع التدريب، والعمل الجاد على إيجاد مشاغل مهنية بالمدارس.