البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: مجلة الدراسات المستدامة، 2024، 6(1)، 2166-2187

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مدى تطبيق معلمي المرحلة الابتدائية بمحافظة بابل العراقية للمعايير الدولية للمعلم. وطبقت الدراسة بالعام الدراسي 2023/2024 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة بابل والبالغ عددهم (1465) معلمًا ومعلمة، ولقد حددت الباحثة عينة المعلمين في المدارس الابتدائية التالية: (المهج للبنين، والتطبيقات للبنات، والرسول للبنين، و14 تموز للبنات، والمضرية للبنات، والاقصى للبنات)، وحددت الباحثة عينة الدراسة ب (200) معلمًا ومعلمة.
وأما أداة الدراسة حول المعايير الدولية فقد تم تحديدها بعد اطلاع الباحثة على المعايير المهنية للمعلم في بعض الدول العربية واطلاعها كذلك على الأدبيات والمصادر والبحوث المتوفرة، وبعد استشارة عدد من المحكمين والمتخصصين في مجال طرائق التدريس والمناهج الدراسية والقياس والتقويم وعلم النفس، وتم اختيار ثلاثة معايير تتناسب مع البيئة التعليمية العراقية وهي: المعيار المعرفي والمهني والأخلاقي. ومنها تمت صياغة (8) مجالات منها (4) للمعيار المعرفي، ومجالين لكل من المعيار المهني والأخلاقي. وبعد ذلك تمت صياغة المؤشرات لكل مجال صياغة لغوية وعلمية وكان عددها الأخير (30) مؤشرًا. وبعد التحقق من صدقها عرضت على عينة الدراسة مع بعض التوجيهات للإجابة عليها.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى ارتفاع قناعة المعلمين بأهمية الأخذ بالمعايير الدولية للمعلم، وتعزى هذه النتيجة لما يمتلكه المعلمون من الكفاءة المطلوبة لممارسة مهنة التعليم وقدرتهم على أداء الأمانة والرسالة المهنية المرجوة على أكمل وجه.
وعليه، استنتجت الباحثة بأن المعايير الدولية للمعلم تسهم بتحسين الأداء للمعلم ورفع مستواه العلمي والمعرفي، وفي مواكبة التطورات الحاصلة بمجال المعرفة، وتزيد من رغبته وشغفه للتدريس مستقبلًا.
في ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تبني كليات التربية الأساسية في الجامعات العراقية للمعايير الدولية للمعلم، وتوجيه المديرية التعليمية ببابل على حث المعلمين على تطبيقها.
2. إجراء دراسة مماثلة حول تطبيق المعايير بالمرحلة الإعدادية.
3. إجراء دراسة تجريبية لمعرفة اتجاهات معلمي المدارس نحو عملية تطبيق المعايير الدولية للمعلم.