واقع استخدام منصات الذكاء الاصطناعي ومعوقاتها من وجهة نظر طالبات جامعة أم القرى بمدينة مكة المكرمة
المصدر: دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 2025، 153(2)، 401-432
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة استخدام طالبات جامعة أم القرى لمنصات الذكاء الاصطناعي، ومعرفة المعوقات التي تحد من استخدامها، والكشف عن الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة باستخدام منصات الذكاء الاصطناعي وفقًا لكل من المغيرات: التخصص، والخبرة باستخدام الحاسوب. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2022/2023 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات جامعة أم القرى في مدينة مكة المكرمة، وتكونت عينة الدراسة من عينة عشوائية عددها (408) طالبة، وتم توزيعهن حسب متغيرات الدراسة.
وكانت أداة الدراسة استبانة من إعداد الباحثة، وتكونت في صيغتها النهائية من (24) عبارة موزعة على محورين أساسيين، حيث تكون المحور الأول من (14) عبارة حول واقع استخدام منصات الذكاء الاصطناعي لدى طالبات جامعة أم القرى، وتكون المحور الثاني من (10) حول معوقات استخدام منصات الذكاء الاصطناعي لدى الطالبات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة استخدام الطالبات لمنصات الذكاء الاصطناعي لدى طالبات جامعة أم القرى كانت بدرجة عالية جدًّا، في حين أن معوقات استخدام هذه المنصات لدى الطالبات كانت بدرجة عالية، وكشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا لاستخدام منصات الذكاء الاصطناعي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزى لمتغير الخبرة في استخدام الحاسب الآلي بين فئتي (متقدم، وخبير)، كما أن هنالك فروق واتفاق ملحوظ على وجود العديد من المعوقات التي تحول دون استخدام منصات الذكاء الاصطناعي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزى لمتغير الخبرة في استخدام الحاسوب بين فئتي (متقدم، وخبير).
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة توظيف منصات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي ونشر الثقافة التكنولوجية وتوعية الطالبات بأهمية استخدامها.
2. تضمين مفاهيم خاصة ومرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال محاضرات المدرسين.
3. إجراء دراسة حول فاعلية برنامج قائم على روبوتات الدردشة لتعزيز الوعي بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بالعملية التعليمية لطالبات الثانوية.