البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: المجلة الدولية للعلوم التربوية والإنسانية المعاصرة، 2025، 4(1)، 255-286

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى وعي المعلمين والمعلمات تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعليم الرياضيات، والتعرف على أبرز المهام التي ينفذونها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعليم الرياضيات، والتعرف على المعوقات التي تواجههم في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعليم الرياضيات. وتم تطبيق الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2024م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الكمي، وتكون مجتمع الدراسة
من جميع معلمي ومعلمات الرياضيات لجميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية التابعة للمدينة المنورة، الذي يصل عددهم إلى نحو (2035) معلم ومعلمة. وتم اختيار العينة من مجتمع الدراسة بأسلوب العينة القصدية الذي تم من خلاله مراعاة أن يكون لدى معلم/معلمة الرياضيات القدرة على استخدام التكنولوجيا أو التعامل معها بشكل جيد، أو سبق له أن استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPTأو سمع عنها، حيث بلغت عينة الدراسة (112) معلم ومعلمة رياضيات. ومن ثم تم توزيعهم حسب المتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، ومرحلة التدريس، والخبرة.
وأما أداة القياس فقد استخدمت استبانة من إعداد الباحث مكونة من (34) عبارة موزعة على ثلاثة مجاور، وهي: مدى وعي المعلمين والمعلمات اتجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعليم الرياضيات، وأبرز المهام التي ينفذونها باستخدامه في تعليم الرياضيات، والمعوقات التي تواجه المعلمين والمعلمات في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعليم الرياضيات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن وعي المعلمين والمعلمات كان ما بين متوسطًا وعاليًا جدًّا وكانت أبرز مهام استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي هي توجيه الطلبة نحو استخدام تلك التقنيات بشكل آمن، وباستخدام أدوات تفاعلية لتقديم المفاهيم الرياضية، لاستخدامها في تصميم محتوى الدروس. وتمثلت اهم المعوقات في نقص البرامج التدريبية، ونقص المعرفة باستخدام بعض هذه التقنيات، وقلة الموارد المالية المخصصة للاستثمار في تلك التقنيات، ونقص وعي أسر الطلبة حول استخدام تلك التقنيات، وبعض تلك التقنيات لا تدعم اللغة العربية، واوصت الدراسة بعدد من التوصيات أبرزها تعزيز الكفايات التقنية للمعلمين، وتحديث المناهج والأنشطة التعليمية.