البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: المجلة العربية للقياس والتقويم، 2024، 5(9)، 1-9

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى عرض التوجهات الرئيسة لحركات تطوير تقويم المتعلمين في الدول المتطورة، وعددها سبع توجهات، وهي:
1. انتشار استخدام الاختبارات والمقاييس التربوية والنفسية المقننة Standardized tests والتي يستند تفسير درجاتها إلى معايير الجماعة وتسمى Norm-referenced tests، منذ الخمسينات من القرن الماضي، وتوازن أداء الفرد في هذه الاختبارات بأداء أفراد مجموعة مرجعية مماثلة من الأفراد.
2. ظهر توجه آخر يرى أن الفروق بين الأفراد دون تقييم لمستوى أداء كل منهم، والتحقق من كفاءته وتمكنه من أداء مهام وظيفية معينة لا يُعد مرغوبًا إلا في حالات تستلزم ذلك، إذ إنه ينبغي أن يكتسب كل طالب المعارف والمهارات والاتجاهات المناسبة لقدراته criterion-referenced measurement (CRT)
3. استرشد بناء الاختبارات مرجعية المعيار - كما أوضحت مبادئ النظرية الكلاسيكية للاختبارات (CTT)، وكذلك أجريت تعديلات على بعض المبادئ لكي تناسب طبيعة الاختبارات مرجعية المحك.
4. على الرغم من أهمية نظرية الاستجابة المفردة الاختبارية واستخداماتها المتعددة، وخاصة بالجامعات الأمريكية والدراسات العليا مثل (GRE)، واختبار Graduate Management Admission Test (GMAT) وغيرها. إلا أن هذا المدخل وكذلك مدخل القياس مرجعي المحك لم يسلما من النقد والخلاف من جانب قيادات التعليم وخبراء القياس والتقويم في الولايات المتحدة الأمريكية.
5. تبني التقويم القائم على الأداء في مؤسسات التعليم الأمريكية وكثير من الدول المتطورة في وقتنا الحاضر.
6. حدث تطور آخر منذ أوائل عام 1980 في فلسفة التقويم بعد انتشار مفهوم الجودة والاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التربوية، ويتطلب تقييم الجودة الحصول على بيانات يستند إليها في اتخاذ قرارات صائبة توجه مسار العمل التربوي وتطوره في إطار معايير اعتماد محلية أو إقليمية أو دولية لتلك المؤسسات.
7. التقويم الإلكتروني E-Assessment: أثرت التطورات المتسارعة في تقنيات المعلومات وتجهيز البيانات والبرمجيات تأثيرًا جوهريًا في التقويم التربوي والعمليات الاختبارية، وأسهمت هذه التقنيات في تطوير أساليب بناء الاختبارات بصيغ تفاعلية جديدة، وديناميكية، وتطبيقها إلكترونيًا.
2220.