الحاسوب الوسيلة التّعليميّة الحديثة ودورها في العمل البيداغوجيّ المتواصل والكفاءة المعرفيّة
المصدر: مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية، الجزائر، 2013، عدد 13، ص ص: 21-30.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
لقد أفرزت الثورة المعرفية التكنولوجية الحديثة طرقًا ووسائل متعددة إعتُمدت كآليات لتوفير المادة التعليمية، فالحاسوب (أو الإنترنت) صار آلية تعليمية حديثة وتحقق وظائف على الصعيد التربوي والمعرفي والإستراتيجي لما لها من خصائص مثل:
تثري النشاط التعليمي، إقتصادية في الوقت والجهد والمال، مشجعة نحو المعرفه وغير ذلك، تنظم الوقت بحيث يجدول المتعلم درسه حسب اهتمامته وتعبه، تتيح للمتعلم التنويع في النشاطات، تنمي حواسه وتحرك هممه وتشركه في التحصيل، وتنمي لدى المتعلم القدرة على الملاحظه والتأمل والتفكير والتخيل وتدفعه نحو إتباع مسار التفكير العلمي الموضوعي.
ولكي تكون وسيلة التعليم وظيفية هنالك شروط لإنتقائها ولكيفية استخدامهامثل: مدى توفرها، ومدى دقتها، ومدى جهوزية المكان والمعلمين والاستعداد النفسي للمتعلم.
وتتناول تتمة المقال بنوع من التفصيل طرق استخدام الحاسوب في التعليم ومنها: الممارسة والتدريب الذاتي، الإختبار، المحاكاة وحل المشاكل.
على الرغم من كل المزايا الناجعة التي يتميز بها الحاسوب، وبالرغم من ثبوت وظيفيته في المجال التربوي التعليمي، إلا أنه لا بد من المناداة بضرورة ترشيد استخدام هذه الآلة حتى لا تجلب النتائج العكسية على الأجيال الناشئة المتعلمة.