المعلمون في القدس الشرقية بين "مطرقة" الأفق الجديد و"سندان الظروف"
المصدر: الكرمة، القدس، 2013، عدد 8+9، ص ص: 134-165.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة إلى فحص وجهات نظر المعلمين في القدس الشرقية تجاه عملهم وفق الخطة الجديدة "أفق جديد"، وأثرها على المعلم والطالب.
تم جمع المعطيات من خلال تعبئة إستمارة تحوي أسئلة مفتوحة بشكل عام، ومقابلات معمقة مع جزء صغير من عينة الدراسة، وتم تحليل المعطيات بطريقة كيفية.
أشارت نتائج البحث إلى وجود تباين حول تأثير الخطة الجديدة على الطلاب والمعلمين.
حيث بينت النتائج أن جميع المعلمين يدركون أهمية فكرة الحصص الفردية، ومع ذلك أعتبرت ذات طابع روتيني ولا تشمل جميع طلاب الصف الأم. كما تبين أن المعلمين غير راضين عن الطريقة التي يتم فيها اختيار الطلاب وبسبب عدم وجود خطة واضحة ومشتركة بين المعلمين الذين يعلمون الطلاب بشكل فردي، ومما يزيد الأمر صعوبة عدم توافر الإمكانيات المدرسية.
كذلك تبين أن جميع المعلمين يرون بأن الخطة الجديدة سببت لهم الكثير من الصعوبات والضغوط على الصعيدين الشخصي والمهني، وأظهر المعلمون استياء من احساسهم بالتهميش وعدم الاستقلالية في العمل في إطار الخطة الجديدة وذلك بسبب الشعور بتلقي الأوامر وتنفيذ المهام، وقد برزت في أصوات المعلمين وكتاباتهم تجاهل خطة الأفق الجديد إلى وجود احتياجات خاصة للمدارس العربية في القدس الشرقية من حيث أهداف البرنامج التعليمي ومضامين المنهاج الفلسطيني المعتمد في القدس الشرقية والبنية المدرسية.
في ضوء ما توصلت إليه الباحثه من نتائج توصي بمجوعة من التوصيات ومنها:
- الاستمرار في إجراء بحوث والإستماع إلى المعلمين للوصول إلى فهم أعمق.
- إدخال تعديلات على خطة الأفق الجديد بحيث يتلائم مع احتياجات المعلمين الخاصة في القدس الشرقية.
- العمل على توضيح خطة الأفق الجديد، وخاصة في سلم التطور المهني للمعلمين ودرجاتهم.