أفق جديد... إلى أين؟ مواقف مختلفة لطلاب ولمعلمين واهالي طلاب من برنامج أفق جديد
المصدر: الكرمة، القدس، 2013، عدد 8+9، ص ص: 260-291.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يهدف المقال إلى عرض رأي وتقييم عدّة أطراف لحصة العمل الفردي، من خلال الاجابة على سؤال البحث: "ما هو موقف كل من: المعلمين والطلاب وأهاليهم من حصّة العمل الفردي؟". وسيتم التركيز على المعلمين على أساس أنهم وكلاء التغيير الحقيقيين في المجتمع، ومع ذلك سيتم التطرق إلى رأي الأهل والطالبات، والذي عليه يعتمد مدى نجاح البرنامج.
تم جمع معطيات البحث من خلال عمل مقابلات جماعية مع المعلمين المشتركين بدورة "تطوّر مهني" التابعة لمضمامين أفق جديد، حيث تم التوجه اليهم بأسئلة مفتوحة عن ايجابيات وسلبيات الخطة "أفق جديد " وتم التركيز على حصة العمل الفردي، بينما تم جمع المعطيات من المدرسة الثانية بمساعدة استمارة تم توزيعها لطاقم المدرسة والأهل والطلاب أيضًا، وقد اعتمدت الدراسة في معالجة المعطيات على التحليل الكيفي والكمي.
أشارت نتائج البحث إلى أن تقييم كل من المعلمين والأهل والطلاب لحصص العمل الفردي كان عالي جداً،حيث تدرّجت اجاباتهم بنسب عالية بين التقديرات ممتاز وجيد جدًا وجيد، والفئة الوحيدة التي أعطت تقديرات مقبولة هي فئة الأهل.
أما النقاط السلبية التي طرحها المعلمون في تقييمهم لحصص العمل الفردي فتركزت بالمحاور التالية: مُرهقة للمعلمين والطلاب، ويتم تقدّم بطيء لعدد من الطلاب والشعور بالملل، وبناء المدرسة قديم وغير جاهز لمثل هذا البرنامج، وهنالك نقص بالمعلومات بخصوص برنامج " أفق جديد" وتضارب المعلومات نحوه.
بناء على نتائج البحث ترى الباحثة أنه من الواضح بأن جهاز التعليم العربي بحاجة لدعم وعطاء، وهنالك الكثير من الطلاب ممن هم بحاجة لفرصة الحصة الفردية والعمل مع هم واحد إلى واحد، فهذه فرصة رائعة لنقوم كمعلمين وكتربويين باستغلالها. وتوصي بأن يتعامل المعلمون مع هذه الحصص بحرارة وبمهنية، وبتكثيف الجهود لتتكاتف جميع الأطراف لنرفع بطلابنا إلى المستوى الذي يجعلهم بناة المستقبل وحماته، واخراجهم من ضائقتهم سواء أكانت أكاديمية أو سلوكية ذاتية أو حتى اجتماعية، ولكي لا يتحول المفهوم من أولاد بضائقة إلى أولاد في خطر.