التعليم الخاص وصعوبات التعلم: من %15 إلى %20 من الأطفال لديهم إعاقة عضوية أو عقلية
المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية )، السعودية، 2013، عدد 220، ص ص:39-41.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يندرج تحت المصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة كل الذين يعانون إعاقات حسية مثل كف البصر، أو الصمم، أو جسدية مثل الشلل، أو عقلية مثل التخلف العقلي، وغير ذلك من الإعاقات الاجتماعية، والعاطفية، أو النفسية، وذوي القدرات والمواهب المميزة التي تمنعه من مسايرة أمثاله من الأصحاء،ويمثل عقبة في سبيل قيامهم بواجبهم في المجتمع، ويجعلهم قاصرين عن الأفراد الأسوياء الذين يتمتعون بسلامة الأعضاء وصحة وظائفها...
ويعتبر معهد النور لتعليم وتدريب المكفوفين بالرياض أول معهد وضعته الدولة للتعليم الخاص عام1959 مـ، إذ تم فيما بعد النهوض بهذا المجال. وفي عام 1971مـ تطورت إدارة التعليم الخاص إلى مديرية عامة ذات أقسام متخصصة، إذ أصبح اسمها (المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص)، وتضم ثلاثة أقسام هي: إدارة تعليم المكفوفين،وإدارة تعليم الصم، وإدارة التربية الفكرية.
إن إنشاء هذه المديرية يعتبر نقلة في مجال التعليم الخاص، إذ تطور وازداد عدد المعاهد تدريجيًا إلى أن وصل إلى أكثر من 69 معهدًا في مختلف مناطق المملكة.
أما مفهوم صعوبات التعلم فيعرّف على أنه اضطرابات في الجوانب النفسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة، أو اللغة المنطوقة التي تبدو في اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام، والقراءة، والكتابة التي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة العقلية أو السمعية أو البصرية أو غيرها من الإعاقات.
إن مصطلح صعوبات التعلم مصطلح عام يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات، ويفترض أن أساس الاضطراب يعود إلى خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي، ويتم التعرف على التلاميذ ذوي الصعوبات عادة عندما يصلون إلى الصف الثالث أو الرابع الابتدائي، إذ يتضح التباين بينهم وبين أقرانهم في الصف الدراسي، وغالبًا ما تصبح نسبة الذكاء لديهم بدرجة متوسطة.
إن رعاية هذه الفئة من المجتمع وتدريبهم وتأهيلهم بشكل مناسب من الأمور التي لا تقتصر فقط على المراكز الاجتماعية، بل على أفراد المجتمع ككل، فكم من أسرة لديها طفل معوق، أو يعاني من صعوبة في التعلم تخجل من مخالطته للناس، خوفًا عليه من نظرة المجتمع، علمًا بأن الصعوبة ليست إعاقة، ولكن تأخر الكلام وبطء الاستيعاب كلها من الأمور التي ممكن أن تسبب إحراجًا للطفل أمام الآخرين، لذلك يجب الأخذ بأيديهم وتقويتهم وتهيئتهم للعالم الخارجي، لكي يتمكنوا من مواجهة الحياة بكل أحوالها.