التدريب على رأس العمل: مدخل للتنمية المهنية لمعلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت: "رؤية مقترحة"
المصدر: التربية (جامعة الازهر)، 2013، مجلد 154، عدد 2، ص ص: 183-218.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى بناء رؤية مقترحة للتنمية المهنية لمعلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت في ضوء مدخل التدريب على رأس العمل، وذلك من خلال التعرف على البنية النظرية للتنمية المهنية للمعلمين، والتعرف على الإطار المفاهيمي لمدخل التدريب على رأس العمل، وتحديد متطلبات تحقيق التنمية المهنية في ضوء هذا المدخل، ورصد خبرة بعض الدول في هذا المجال وصولاً إلى آليات لتفعيل التنمية المهنية للمعلمين في ضوء مدخل التدريب على رأس العمل.
من أجل تحقيق هذه الأهداف استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لما له من أفضليات على غيره، خاصة وأن هذا المنهج لا يقف عند حد جمع البيانات وتصنيفها، وإنما يمتد إلى تنظيمها وتحليلها والخروج منها باستنتاجات ذات مغزى، بما يفيد في علاج المشكلة التي يعالجها البحث.
تبدأ الدراسة بتعريف مصطلحات الدراسة إجرائيًا وهذه المصطلحات هي: رؤية مقترحة، التنمية المهنية للمعلمين والتدريب على رأس العمل، ثم يتوسع في استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة.
وتحت عنوان الإطار النظري للدراسة يستعرض المبحث الأول وهو البنية النظرية للتنمية المهنية للمعلمين، فيتناول مفهوم التنمية المهنية للمعلمين وأهميته وأساليبه. أما ضمن المبحث الثاني وهو التدريب على رأس العمل كمدخل للتنمية المهنية لمعلمين، فيتناول الكاتب مفهوم التدريب على رأس العمل، وأهدافه، سماته وخصائصه، ومتطلبات تطبيقه، وخبرات بعض الدول في هذا المجال كالمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية وأخيرًا خبرة دولة اليابان.
بعد استعراض الإطار النظري للدراسة يدخل الباحث في الرؤية المقترحة للتنمية المهنية لمعلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت في ضوء مدخل التدريب على رأس العمل فيسهب في تناول: أهداف الرؤية المقترحة، ومكوناتها الرئيسه وهي: دعم الإدارة العليا لبرامج التدريب على رأس العمل، ووضع خطة للتدريب بمستوى المدرسة،وضرورة ترسيخ نظام المعلومات، وتخصيص المكان المناسب في كل مدرسة، ومشاركة معلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت، ودعم وتحفيز المتميزين من المعلمين، والعمل على مراعاة الفروق الفردية بين المعلمين، وضرورة الالتزام بتحقيق التوازن بين ما هو نظري وما هو تطبيقي، وتغيير الثقافة السائدة، وضرورة الربط بين البرامج التدريبي بمحتواه وأهدافهليخلص إلى عملية التقييم في البرامج التدريبية