مفهوم السلطة لدى المدرس وعلاقته بالقلق النفسي عند التلميذ

من قسم:
إعداد المعلّمين
منشور:
مارس 2014
2014

المصدر: المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 2014، مجلد 3، عدد 12، ص ص: 196-218.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف هذه الدراسة إلى تبصير المختصين في مجال التربية والتعليم بإشكالية التسلط لدى المدرس وعلاقته بالقلق النفسي لدى التلاميذ، كما وتهدف إلى تقصي ظاهرة السلطة لدى المدرس، وتعرية الأسلوب التربوي السائد، من خلال التعرف على الأسلوب السلطوي، والكشف عن نوعية وطبيعة العلاقات بين المعلمين والتلاميذ. والوقوف عند انعكاسات التسلط ونتائجه السلبية على مستويات القلق النفسي لدى هؤلاء التلاميذ، بقصد الاستفادة عند التفكير في الإجراءات التربوية البناءة التي نحن في حاجة إليها، سعيًا إلى الحد من تفاقم الظاهرة والتخفيف من آثارها.

لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، واختيار عينة البحث من مدرستين للتعليم الأساسي بمدينة وزان الواقعة في الشمال الغربي للمملكة المغربية، وتكونت عينة الدراسة من فئتين: الأولى خاصة بالمدرسين، والثانية خاصة بالتلاميذ. أما عينة المدرسين فتكونت من (40) معلمًا، منهم (23) من الذكور و (17) من الإناث. وتكونت عينة التلاميذ من (40) تلميذًا موزعة بالتساوي بين الذكور والإناث. وأما أدوات الدراسة فكانت: مقابلة والتي تعتبر استبيانًا شفويًا، واستبيانًا كتابيًا مقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول وهو عبارة عن مقدمة تم فيها تحديد مشكلة البحث والغرض منه، والثاني ويتضمن 6 أسئلة لجمع البيانات العامة من التلاميذ والمدرسين، والقسم الثالث الذي يحتوي على (50) فقره تعالج خمسة محاور وهي: درجة التسلط لدى المدرس، والثقافة السيكولوجية للمدرس، والثقافة المهنية للمدرس، والمعاملة السلطوية التي يتعرض لها التلاميذ، ودرجة القلق النفسي لدى التلاميذ.

توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط قوية (Person) ذات دلالة إحصائية بين انخفاض مستوى الثقافة السيكولوجية للمدرس وبين درجة التسلط والتي بلغت (0.75) وبلغ معامل الارتباط بين انخفاض مستوى الثقافة السيكولوجية لدى المدرس وبين ارتفاع درجة القلق إلى (0.79). كما أكدت النتائج على وجود علاقة ارتباط قوية بين انخفاض مستوى الثقافة المهنية لدى المدرس وبين ارتفاع درجة القلق النفسي لدى التلاميذ والتي بلغت (0.78).

في ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بالآتي:

  1. إعطاء الأولوية للبحث العلمي وتدعيم البحث التربوي في جميع ميادينه وتسخيره لما يمثله من وسيلة فعّالة لتحديد حاجيات ناوب التالي توفيرها.
  2. إجراء أبحاث ميدانية لظاهرة السلطة والتسلط التربوي وانعكاساته السلبية على التلاميذ على مستوى وطني وتأسيس قاعدة للبيانات والمعلومات في هذا المجال.
  3. تعزيز الروابط الإنسانية بين التلميذ والمدرس وخلق حوار بين الآباء والتلاميذ والمدرسين.
  4. اعتماد أخصائيين نفسيين بالمدارس الابتدائية لمساعدة التلاميذ على مواجهة اضطرابات القلق والحد من تفاقمها، وكذلك توجيه رجال التعليم إلى التخفيف من الأساليب السلطوية في معاملة التلاميذ.

التحديث: ديسمبر 2017
الكلمات المفتاحية:
معلمون | قلق نفسي | سلطة | طلبة