معايير بناء اختبار الكتاب المفتوح في ضوء التوجهات الحديثة لجودة التقويم في مؤسسات التعليم العالي

من قسم:
القياس والتقويم
منشور:
يوليو 2014
2014

المصدر: المجلة الدولية التربوية المتخصصة، الأردن، 2014، مجلد 3، عدد 11، ص ص: 222-245.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية الإجابة على السؤال الرئيس: ما هي معايير بناء اختبار الكتاب المفتوح من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في ضوء التوجهات الحديثة لجودة التقويم في مؤسسات التعليم العالي؟ والذي يمكن أن يتفرع عنه اسئلة البحث التالية:

ما هي وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بمتغيرات اختبارات الكتاب المفتوح التالية: أهدافه، ومعوقات استخدامه، ومعايير وتعليمات بناءه، و معايير صياغة أسئلتة، وأخيرًا معايير تصحيحه.

لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي لملائمته لهذا النوع من الدراسات، ويهتم هذا المنهج بدراسة الظاهرة ووصفها وذلك بجمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بالظاهرة ثم تحليلها وتفسيرها والربط بين مدلولاتها بغية التوصل إلى نتائج بحثية حول حقيقتها. أما عينة الدراسة فاشتملت على (46) عضوًا من أعضاء هيئة

التدريس بكليتي التربية والدراسات التربوية العليا بجامعة الملك عبد العزيز، موزعين على النحو التالي: (8) أستاذ، (15) أستاذ مشارك، (23) أستاذ مساعد.

أما أدوات الدراسة فشملت استبانة مكوّنة من (35) فقره موّزعة على أربعة محاور، وهي: أهداف اختبارات الكتاب المفتوح، ومحكات تعليماته ومحكات صياغة أسئلته وأخيرًا محكات تصحيح الإجابات. وأما الأداة الثانية فكانت عبارة عن سؤالين إنشائيين مفتوحين، الأول حول واقع استخدام الاختبارات من نمط الكتاب المفتوح، وأما هدف السؤال الثاني التعرف على معوقات استخدام هذا النمط من الاختبارات.

أوضحت نتائج الدراسة أن واقع استخدام عضو هيئة التدريس لنمط اختبارات الكتاب المفتوح بصفة دائمة بلغ نسبه مُتدنية جدّا، والأغلبية لا يستخدمون هذا النمط من الاختبارات في تقييم الطلاب، وبررت عيّنة الدراسة معوقات استخدام نمط اختبارات  الكتاب المفتوح في تقييم الطلاب لعدم وجود معايير واضحة لهذا النوع من الاختبارات، وشيوع ثقافة الاختبارات الموضوعية، وإحجام الشعب الدراسية الكبيرة، واتجاهات الطلاب نحو هذه النوعية من الاختبارات.

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يوصي الباحث بما يلي:

الاهتمام بممارسات التقويم في مؤسسات التعليم العالي الوطنية ليس اختيارًا بل ضرورة تتماشى مع التوجهات على المستوي العالمي، وشرطًا  أساسيًا تشترطه جميع هيئات الاعتماد الأكاديمي العالميية.

إنّ تجويد وتحسين موصفات اختبارات الكتاب المفتوح من الالتزام  بمعايير تصميمه وتصحيحه لتقييم حقيقي وصادق لقدرة الطلاب في مؤسسات التعليم العالي على التفكير الناقد والتقويم والقدرة على الابتكار بإعادة تنظيم وتأليف بعض العناصر المقررة بطريقة جديدة، مما يعكس مستوى اتقاني للتعبير الكتابي والإنتاج والتكامل والتعبير عن الأفكار كذلك القدرة على انتقاء المعلومات والربط بينها.

لا يحتاج الإستخدام الجيد لاختبار الكتاب المفتوح بطريقة وظيفية الى مجرد الإلمام بمعايير تصميمه واستخدامه من قبل عضو هيئة التدريس، ولكن يهدف إلى تنمية مهارات الطلاب العليا في التفكير.


التحديث: ديسمبر 2017
الكلمات المفتاحية:
تقويم | تعليم عالي | جامعات وكليات | اختبارات