مدى استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة من مواقع التواصل الاجتماعي
المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية- البحرين، 2015، 16، 1، 267-292
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف إلى مدى استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة من مواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقة هذا بمجموعة من المتغيرات، والتعرف إلى أثر كل من المتغيرات (نوع الإعاقة، والمستوى التعليمي، والعمر) في مدى استفادة ذوي الإعاقة من مواقع التواصل الاجتماعي.
لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الإحصائي الوصفي التحليلي، وتألف مجتمع الدراسة من الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع السعودي من سن (16) فما فوق، وقد تم إجراء الدراسة على عينة من هؤلاء الأشخاص ممن استجابوا للرسالة الموجهة من الباحث، وقد بلغ عددهم (150) شخصًا موزعين على النحو التالي: (51) إعاقة جسدية، (63) إعاقة سمعية و (36) مع إعاقة بصرية، وذلك وفق متغيرات الدراسة (المستوى التعليمي، والعمر ونوع الإعاقة). وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة قام الباحث بتصميمها وبنائها وتكونت من فقرات محددة ضمن أربعة أبعاد وهي: المعرفي، والنفسي، والاجتماعي والمهني.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة استفادوا من مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام في البعد الاجتماعي والمعرفي والنفسي، ولكنها لم تلبّ حاجاتهم المهنية. وكان الأقل استفادة من مواقع التواصل الاجتماعي الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية والفئة العمرية (35) فأكثر والمستوى التعليمي الثانوي.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بعدد من التوصيات والمقترحات نذكر منها:
- إجراء المزيد من الدراسات حول مواقع التواصل الاجتماعي وفئات الأشخاص ذوي الإعاقة كل على حده، لقلة البحوث العربية في هذا المجال.
- إجراء دراسات حول معوقات استخدام الفئات المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقةلمواقع التواصل الاجتماعي.
- التركيز على توفير الدعم المهني للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال التواصل لتوفير فرص عمل لهم، وتعريفهم بفرص العمل المتاحة والمناسبة لقدراتهم.