رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم الابتدائي في المملكة العربية السعودية في ضوء الخبرة الأسترالية

من قسم:
أنظمة التربية والإدارة التربويّة
منشور:
يناير 2014
2014

المصدر: المجلة التربوية – مصر، 2014، 35، 157-232

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على نظام التعليم الابتدائي في المملكة العربية السعودية وإبراز أهم المشكلات التي تعوق تقدمه وعلاقة هذه المشكلات بالقوى والعوامل الثقافية التي تؤثر فيه، وإلقاء الضوء على نظام التعليم الابتدائي في أستراليا والقوى والعوامل الثقافية التي تقف وراء نجاحه، ومن ثم الوقوف على أوجه الشبه والاختلاف في نظام التعليم الابتدائي في كل من المملكة العربية السعودية وأستراليا، ومحاولة الاستفادة من التجربة الأسترالية في مجال التعليم الابتدائي لحل مشكلات التعليم الابتدائي بالسعودية.

لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج المقارن بهدف الاستفادة من التجربة الأسترالية في حل مشكلات التعليم الابتدائي بالسعودية والعمل على تطويره بما يتناسب مع واقع وفلسفة المجتمع السعودي.

يفتتح الكاتب الدراسة بتعريف مصطلحاتها ومبررات اختيار التجربة الأسترالية ومن ثم يستعرض الدراسات السابقة العربية والاجنبية ذات الصلة بمتغيرات الدراسة الحالية.

بعدها يتناول وبشكل مفصل كل من نظام التعليم الابتدائي في المملكة العربية السعودية ونظام التعليم الابتدائي في أستراليا. ومن ثم يدخل في التحليل المقارن للتعليم الابتدائي في كل من المملكة العربية السعودية وأستراليا. وأخيرًا يأتي على  جوانب الإفادة من تجربة التعليم الابتدائي بأستراليا في تطوير التعليم الابتدائي في المملكة العربية السعودية، ونذكر مثالًا على كل منها:

  1. فيما يتعلق بمفهوم التعليم الابتدائي: بأن يلبي مفهوم وفلسفة التعليم الابتدائي في السعودية باحتياجات ومتطلبات التنمية الاقتصادية وسوق العمل وذلك باعتبار التعليم الابتدائي مدخلاً تنمويًا لتنمية المجتمع السعودي بكافة جوانبه وأن يتضمن مفهوم التعليم الابتدائي السعودي ربط التعليم بحياة التلاميذ أنفسهم وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم الفنية والابتكارية.
  2. فيما يتعلق بأهداف التعليم الابتدائي: إعادة النظر في تفعيل أهداف التعليم الابتدائي بالمملكة بما يتمشى مع طبيعة وفلسفة وتطلعات المجتمع السعودي حتى تتلاءم فلسفة وأهداف التعليم مع طبيعة وسمات عصر المعرفة والتقدم التكنولوجي والتبادل الثقافي مع حضارات الشعوب.
  3. فيما يتعلق بسياسة القبول بالتعليم الابتدائي: أن تتفق سياسة القبول بمدارس التعليم الابتدائي مع فلسفة التعليم الابتدائي من حيث إلزام أولياء أمور التلاميذ بإحضار أطفالهم للمدارس في سنوات الإلزام وتغليظ العقوبة لمن يخالف ذلك وتفعيل قانون الطفل الذي يجرم عمالة الأطفال ممن هم في سن التعليم الإلزامي.
  4. فيما يتعلق بالمناهج الدراسية: بأن تتلاءم سياسة تصميم وإعداد مناهج التعليم الابتدائي مع المستجدات التربوية المعاصرة والتقدم العلمي التكنولوجي الذي يشهده المجتمع.
  5. فيما يتعلق بإدارة التعليم الابتدائي: بأن تمنح المجالس المحلية صلاحيات واسعة في صناعة القرار التعليمي الأمر الذي يجعل للإدارة المدرسية كيانًا مستقلاً حيث تقوم كل مدرسة برسم خطة توضح من خلالها رؤيتها ورسالتها وأهدافها وسبل تحقيقها والإعلان عن برامجها في تحقيق فلسفة وأهداف التعليم الابتدائي.

التحديث: ديسمبر 2017
الكلمات المفتاحية:
تعليم ابتدائي | نظم تربوية | سياسة تعليمية | تطوير تربوي