تدريب المعلم: الخروج عن التقليدية
المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية ) – السعودية، 2014، 234، 34-39
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
إنطلاقًا مما يتطلبه مجتمع المعرفة من المعلم ومن تعريف مصطلح تدريب المعلم أثناء الخدمة على أنه مجموعة من البرامج المخططة في ضوء فلسفة واستراتيجية واضحة منبثقة من فلسفة وسياسة المجتمع عامة والتعليم خاصة، يتضح أن عملية التدريب أثناء الخدمة هي عملية منظمة ومخطط لها مسبقًا ذات أهداف معرّفة وذات أهمية لدور المعلم ولها العديد من المبررات مثل:تزايد عدد الطلاب، والتقدم العلميوالتكنولوجي، وتطوير الأنظمة التربوية، والتحديات التي تواجه المدرسة في عصرناالحاضر. وقد صنفالخبراء التدريب إلى عدة أصناف مثل: المركزي، والمباشر، والنظري، والعملي. والمتأمل في ميدان التدريب التربوي يجد أنواعًامن البرامج التدريبية، مثل: برامج تجديدية، وتأهيلية وغيرها. وهنالك توجهات جديدة في إعداد المعلم وتدريبه ومنها: الإعداد وفقمفهوم الكفايات، والإعداد في ضوء أسلوب النظم، والتكامل بين الإعداد قبل الخدمة والتدريب أثناءها. وأما التحدياتالتي تواجه عملية إعداد المعلمين في ضوء المتغيرات المحلية والعالمية مثل:العولمة، والجودة، والتقدم العلمي والتكنولوجي.
في تجربة حية في بريطانيا والتي تعتبرمن أكثر الدول اهتمامًا بالمعلم ماديًا ومعنويًا، ويقدر متوسط الرواتب 31000 جنيه استرليني في العام، إلى جانب المكافآت والحوافز التي ترتبط بأداء المعلم. وينخرط المعلمون في دورات تدريبية وضعت وفق ثلاثة معايير رئيسية:الممارسة والقيم المهنية، والمعرفة والفهم، والتدريس أي (التخطيط، التقييم، إدارة الصف). ويختتم بقوله بأن بريطانيا تنظم ما يعرف بـ«برامج الجوائز الوطنية»، حيث يُكّرّم الأكفاء بجوائز مادية قيمة وميدالية فارس الإمبراطورية البريطانية.