التعليم الحواري

من قسم:
طرق التدريس
منشور:
يناير 2015
2015

المصدر: مجلة المعرفة – وزارة التربية السعودية، 2015، 241

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

يعود تاريخ بحث مفهوم التعليم الحواري إلى عام 2000م، وكان صاحبه البروفيسور روبن ألكساندر وهو باحث أكاديمي بريطاني، وقد وضع للحوار خمس خصائص مهمة وهي: جماعي، وداعم، وتبادلي، وتصاعدي وهادف. ويؤكد البروفيسور روبن أن التعليم الحواري يختلف عن كونه مجرد كلام ومحادثه داخل الفصل قائمة على الطريقة التقليدية كسؤال وجواب أو استماع ورد، بل هو أوسع من ذلك بكثير حيث يشمل أبرز النقاط التالية: التفاعل، والأسئلة، والأجوبة، والتغذية الراجعة، والتبادل، والتنافس والمشاركة الفعالة. وليتم ذلك لا بد من ذكر آداب الحوار لتشمل الجانب الأخلاقي والجانب التعليمي على حد سواء. 

ونظرًا لأهمية التعليم الحواري وزيادة الاهتمام به في الأبحاث التربوية، قام الكاتب  بدراسة ومشروع بحثي حول هذا المفهوم، وحول التنمية المهنية لمجموعة من معلمي الرياضيات في إحدى المدارس الابتدائية، حيث أكد المعلمون أن دورهم في التدريس قبل الانضمام للمشروع البحثي كان يتمحور حول التركيز على المعلم دون الطالب، وأن التدريس كان قائمًا بشكل عام على إيصال المعلومة والمحاضرة، ودور قليل جدًا للطالب لعدة أسباب متنوعة، منها ما يتعلق بالمعلمين أنفسهم ومنها ما يتعلق بالمناهج وطرق تدريسها وغير ذلك، ولكن المهم هو محاولة المعلمين تغيير طرق تدريسهم ودورهم في الصف، حيث جعل التدريس والتعلم متمحورًا حول الطالب الذي يلعب دورًا هامًا بمشاركته الفعالة والإيجابية من خلال التحدث والمناقشة مع أقرانه ومع المعلم، فكانت أبرز الاستراتيجيات والطرق الحوارية التي نفذها المعلمون تغيير البيئة الصفية، وتخصيص دقائق قليلة لمشاركة الفصل بمهام التعلم، وتغيير لغة الخطاب والحوار، والتقليل من الأسئلة الشفهية المغلقة وغير ذلك.

واختتم الكاتب، وهكذا يحتاج المعلم في نهاية الدرس لعدة وقفات من أجل تأمل ما حدث داخل الصف، مثل أنواع الأسئلة الشفهية في الصف، وما الهدف منها لكي يطرحها المعلم؟ وما هو أنواع الأسئلة المتداولة؟ وأي نوع كان سائدًا داخل الصف ولماذا؟ ثم يتأمل إجابات وردود الطلاب حول هذه الأسئلة وإلى أي حد ساهمت هذه الإجابات في زيادة فرص التعلم والمناقشة بين الطلاب والبناء عليها؟ ومن ذلك يدرك المعلمون كيف يتعلم المتعلمون؟ 


التحديث: ديسمبر 2017
الكلمات المفتاحية:
اتجاهات تربوية | اعداد المعلمين | طرق التدريس | حوار