مستوى العلاقة التربوية بين الأستاذ الجامعي والطالب من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة حائل
المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2015، 16، 3، 431-455
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى العلاقة التربوية مع الطالب الجامعي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة حائل، وهل يختلف مستوى العلاقة التربوية مع الطالب الجامعي تبعًا لاختلاف النوع الاجتماعي، وسنوات الخبرة، والكلية، والعمر، والرتبة الأكاديمية؟
ولتحقيق ما ذكر من أهداف تم استخدام المنهج الوصفي، وأم مجتمع الدراسة فقد تكون من أعضاء هيئة التدريس في جامعة حائل والبالغ عددهم (957) عضوًا، وتكونت عينة الدراسة من (420) عضو هيئة تدريس تم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة وهي النوعالاجتماعي، وسنوات الخبرة،والكلية،والعمر،والرتبةالاأكاديمية. وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة مكونة في صورتها النهائية من (40) فقرة تعالج ثلاثة محاور رئيسة وهي: المناخ الاجتماعي النفسي، والتفاعل مع الطلبة، وتوجيه سلوك الطلبة.
أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي الكلي لمستوى العلاقة التربوية عالٍ جدًّا، وقد حصل محور توجيه سلوك الطلبة على أعلى درجة أهميه، ويليه محور التفاعل مع الطلبة وأخيرًا محور المناخ الاجتماعي النفسي. وكذلك، لم تظهر النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية في مستوى العلاقة التربوية تعزى لمتغيرات الدراسة: سنوات الخبرة،والكلية،والعمر،والرتبةالاأكاديمية، إلا أنها أظهرت وجود فروقًا ذات دلالة إحصائية بمستوى الدلالة (Ɑ≤0.05) تعزى لمتغير النوع الاجتماعي ولصالح الإناث.
بناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج صيغت التوصيات وكان من أهمها:
- الاهتمام بعقد ورش عمل نقاشية لأعضاء هيئة التدريس بهدف تعريفهم بأهمية الخصائص المطلوب توفرها في عضو هيئة التدريس بقصد التطوير العلمي والمهني والشخصي والاجتماعي.
- التعامل مع الطلبة بالعدل بصرف النظر عن خلفيته الثقافية والاجتماعية.
- عدم تنفيذ المادة الدراسية بشكل مغاير لما هو محدد في الخطة الدراسية.
- التسامح مع السلوكيات السلبية البسيطة.
يقترح الباحث إجراء دراسات تبحث في التغيّر الذي أحدثته نتائج تقويم الطلاب لأعضاء هيئة التدريس الجامعيين وعلى أدائهم داخل قاعات المحاضرات.