البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: دراسات عربية في التربية وعلم النفس – السعودية، 2015، 59، 309-330

تبدأ هذه الورقة البحثية بعنوان إعداد معلمي المستقبل للغة الإنجليزية كلغة أجنبية، فتستعرض الأبحاث ذات الصلة، والتي يذكر قسم منها بأن الإعداد الجيد يساعد المعلمين على مواجهة صعوبات التعليم، وفي تحقيق مسؤولياتهم. ولكن وبالإضافة إلى المشاكل التي تواجه المعلمين عامة، فإن معلمي اللغة الأجنبية يواجهون مشاكل محددة وخاصة بهم؛ ولتحقيق مسؤولياتهم المهنية كثرت الدعوات في آخر عقدين لإصلاح برامج إعداد المعلمين ومعالجة احتياجاتهم. ونتيجة لذلك، فأن العديد من برامج إعداد المعلمين تستعرض ما سبق من أبحاث وتعيد البناء طمعًا في تلبية الاحتياجات. فمثلًا يدّعي أحد الباحثون بأن كليات التربية تعد الطلاب المعلمين في ثلاثة مجالات وهي: أكاديمية، وثقافية، ومهنية. ولكن، ورد في الكثير من الأبحاث أن عملية الإعداد تركز على المجال الأكاديمي فقط من خلال استراتيجية الدمج لمهارات اللغة وهي: المحادثة والاستماع، والقراءة والكتابة. وتسعى كليات التعليم للتطبيق الفعلي لإعداد المعلم في المجالات الثلاثة، وعلى الرغم من هذا التوجه الجديد إلا أنه لم يتغير شيئًا. وما دام هذا هو الحال، فسوف تستمر عملية إصلاح الإعداد غير فعّالة.

وتحت عنوان معايير برامج إعداد المعلم المختص يُذكر أنه من المفروض أن تُعدّ برامج إعداد المعلمي بشكل جيد بحيث تغطي جميع مجالات مهنة التدريس. وهناك أبحاث تؤكد على أن هنالك علاقة قوية بين تحصيلات الطلبة والإعداد الجامعي، كما ويتأثر أداء المعلمين في تدريس التخصص عن طريق الإعداد الأكاديمي والتربوي، ويكون الأداء أفضل بكثير إذا تم الإعداد بشكل جيد. وتطرقت أبحاث لما يقصد بالإعداد الجيد ومنها مثلًا بأن يكون المعلم مُلمًا بسبعة مجالات رئيسة ليكون من ذوي الاختصاص المهني.  وهذه المجالات تخص: الاعتبارات الاجتماعية للتعلم، والبيئة التعليمية، وتنوع الطلبة،  والمناهج الدراسية، والتخطيط والتقييم وإعداد التقارير، والروابط المجتمعية، ونمو الشخصية وتطورها. ويخلص هذا الباب بأن للتدريب لمهنة التدريس مضامين نظرية وأيضًا فترة من الممارسة العملية في الإعداد المهني، وأن الجمع بين النظرية والممارسة داخل إطار التدريس الفعلي يشجع على تطوير شتى المهارات المهنية. كما واختلفت الاراء حول فترة التدريب، ومنهم من حددها قبل الخدمة أو بعد الخدمة أو الجمع بينهما لأن تصل إلى الاستمرار بها مدى الحياة.

وتختتم الورقة بالتركيز على توصيات قابلة للتطبيق في سيرورة إعداد المعلمين، ومنها:

1. ضرورة دمج مجموعة متنوعة من استراتيجيات التنمية المهنية للمعلمين في برامج إعداد المعلم.
2. خلال التدريب العملي للمعلمين قبل الخدمة يجب أن تكون علاقة قوية بين أعضاء هيئة التدريس وممثلي كليات التربية ومعلمي المدرسة والإداريين فيها.
3. التركيز على مفهوم الاحتراف والمهنية والمهارات في برامج إعداد المعلمين.
4. التشخيص الدقيق للممارسات الإنعكاسية لكلتا المجموعتين: المعلمين ضمن  الخدمة ومعلمي المستقبل.
5. اعتماد نهج الإشراف المناسب خلال التدريب مع كل المبادئ التي تركز على المتعلم.
6. يجب تحديد فرص التحسين الذاتي بدقة من خلال متابعة استراتيجيات التدريس الجديدة، والتقنيات، والاتجاهات، والمشكلات، والابتكارات الإبداعية.
7. يجب على كليات التربية تنفيذ البرامج في مجال التنمية المهنية للمعلمين مع التغيير الجدي في كفاءة النتائج.