إسهام العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في التنبؤ بالمسؤولية الاجتماعية لدى طلبة قسم التربية الخاصة

من قسم:
التربية الخاصّة
منشور:
فبراير 2016
2016

المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة، 2016، 5 (3)، 278-307

 

تهدف هذه الدراسة إلى تحديد الفروق بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وهي: (العصابية، الانبساط، الانفتاح على الخبرة، المقبولية، ويقظة الضمير) والمسؤولية الاجتماعية وفقًا للمتغير )النوع، ذكور/إناث) لدى طلبة قسم التربية الخاصة، وتحديد الإسهام النسبي للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية في التنبؤ بأبعاد المسؤولية الاجتماعية لدى مجتمع البحث.

لتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الإرتباطي؛ وذلك لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها؛ وأما مجتمع الدراسة فتكون من طلاب وطالبات قسم التربية الخاصة بكلية التربية والآداب في جامعة الحدود الشمالية في السعودية للعام الجامعي 2014/2015 م. وأما عينة الدراسة فتكونت من (305) فردًا تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (18-23) عامًا، وبواقع (158) ذكرًا وَ (147) أنثى، من طلبة قسم التربية الخاصة. وأما أدوات الدراسة فقد شملت قائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية لكوستا وماكري (Costa & McCrae,1992) والمكونة من (60) عبارة موزعة على خمسة عوامل. ومقياس المسؤولية الاجتماعية من إعداد الباحثان مكون من (51) عبارة موزعة على أربعة أبعاد وهي: المسؤولية الذاتية، والمسؤولية الدينية، والمسؤولية الجماعية، والمسؤولية الوطنية.

أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر العوامل الخمسة الكبرى من حيث الانتشار كان عامل (الانبساطية(، وأقلها انتشارًا عامل )الانفتاح على الخبرة)، وأكثر أبعاد المسؤولية

الاجتماعية من حيث الانتشار كان بُعد )المسؤولية الوطنية) وأقلها انتشارًا بُعد )المسؤولية الذاتية(. وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة في الأبعاد الفرعية في المسؤولية )الذاتية، الدينية، والجماعية) وفقًا لمتغير النوع، وإلى  وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) على مقياس المسؤولية الاجتماعية في أبعاد )المسؤولية الوطنية - الدرجة الكلية(، في اتجاه الطالبات، وإلى وجود قدرة تنبؤية لعامل يقظة الضمير في تكوين المسؤولية الذاتية، يليه التفاعل

بين عاملي )يقظة الضمير - والانفتاح على الخبرة(، ووجود قدرة تنبؤية لعامل يقظة الضمير في تكوين المسؤولية الدينية، والمسؤولية الجماعية. ووجود قدرة تنبؤية لعاملي )يقظة الضمير – والانبساط) والتفاعل بينهما في تكوين المسؤولية الوطنية.  ووجود قدرة تنبؤية لكل من )يقظة الضمير والانفتاح على الخبرة) في تكوين المسؤولية الاجتماعية.

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم مجموعة من التوصيات، ومنها:

  1. أن يتم اختيار الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية الذاتية من خلال حصولهم على درجات مرتفعة في عاملي )يقظة الضمير، والانفتاح على الخبرة).
  2. أن يتم اختيار الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية الدينية من خلال حصولهم على درجات مرتفعة في عامل )يقظة الضمير).
  3. أن يتم اختيار الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية الوطنية من خلال حصولهم على درجات مرتفعة في عاملي )يقظة الضمير والانبساط).
  4. تساعد العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في تصنيف الأفراد )طلبة، معلمين، موظفين ومدراء..الخ) تبعًا لسمات الشخصية وإمكان التنبؤ بميولهم واتجاهاتهم.
  5. العمل على توجيه الأفراد وإرشادهم وفقًا لسماتهم الشخصية. 

التحديث: ديسمبر 2017
الكلمات المفتاحية:
تربية خاصة | مسؤولية اجتماعية | شخصية | تنبؤ