مهارات يجب أن ندمجها في محاور التنمية: تنمية المعلم في عصر الذكاء
المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية ) – السعودية، 2016، 247، 75-81
تم تعريف التنمية المهنية على أنها "عملية تنموية بنائية تشاركية مستمرة تستهدف المعلمين وسائر العاملين في الحقل التربوي لتغيير وتطوير أدائهم، وممارساتهم، ومهاراتهم، وكفاياتهم المعرفية والتربوية والتقنية والإدارية والأخلاقية".
وأما التعريف الإجرائي فهو "عملية تحسين مستمرة لمساعدة المعلم على بلوغ معايير عالية الجودة للإنجاز الأكاديمي وتؤدى إلى زيادة قدرة جميع أعضاء مجتمع التعلم على السعي نحو التعلم مدى الحياة، في ظل منظومة تعليمية متطورة ومتقدمة في إطار برتوكولات العصر الرقمي". وفي ظل مثل هذا التعريف يمكن التطرق إلى الجوانب الجديدة في دور المعلم، وأهمها: تنسيق المعرفة وتطويرها، تنمية مهارات التفكير، توفير بيئة صفية معززة للتعلم، توظيف تقنية المعلومات في التعليم، و تفريد التعليم، والعناية بأساليب التقويم.
أما المهارات التي يجب أن تتوافر في معلم القرن الحادي فهي: التعلم النشط، والتعلم المرتكز على الطالب، التعلم التشاركي، وإتخاذ المنحى التكاملي في التعليم، ومراعاة التعدد في مستويات الطلبة داخل الصف، والاعتماد على التقييم الواقعي أي المرتبط بالحياة، والاعتماد على التكنولوجيا في العديد من التمارين والأنشطة، ومراعاة جوانب الترفيه والمتعة. ولكي يتم تطبيق ذلك لا بد من توفير:
- مبان وتجهيزات توفر للمعلم والطالب جميع ما يحتاجون إليه من أجل القيام بجميع الأنشطة التعليمية اللازمة.
- خدمات إلكترونية بكل أنواعها من إنترنت، وقاعدة بينات، وشبكة تواصل داخلية،ونظام ملفات، وقاعدة مصادر تعليمية، ونظام مراقبة وما يحتاج إليه ذلك من بنى تحتية وأجهزة.
- هيكل تنظيمي يوضح العلاقات بين الجميع ويشجع على وجود روح الفريق بين أفراد أسرة المدرسة.
- قوانين وأنظمة تعطي المعلم نوعًا من الحرية تسمح له بإطلاق العنان لإبداعاته.
- التدريب المستمر للمعلمين على كل ما هو جديد.
- نظام تقويم للمعلمين يتناسب وأسلوب العمل الجديد.
- حوافز للمعلمين تشجعهم على المضي قدمًا.