تقييم جودة دبلوم التربية الخاصة في جامعة الإمام في ضوء المعايير المهنية لإعداد المعلم
المصدر: دراسات - العلوم التربوية –الأردن، 2016، 43 (3)، 1151-1166
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم برنامج الدبلوم في التربية الخاصة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر الطلبة في ظل متغيرات التخصص (صعوبات التعلم، والإعاقة العقلية)، والالتحاق ببرنامج التربية العملية، وعدد سنوات الخبرة في التدريس، وإلى تقديم تغذية راجعة (مردود) للمهتمين والمشرفين وصانعي القرارات فيما يختص ببرنامج الدبلوم في التربية الخاصة ليصار إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لرفع مستوى هذا البرنامج وقدرته في إعداد معلمين مؤهلين للعمل في الميدان.
وأما الحدود الزمانية للدراسة فقد طبقت في الفصل الدراسي الثاني من 2013 م، وطبقت على عينة من الطلبة الذكور في برنامج دبلوم التربية الخاصة مسار الإعاقة العقلية ومسار صعوبات التعلم في عمادة التعليم المستمر وخدمة المجتمع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة الرياض، في السعودية.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة هذه الدراسة من الوصف، وتمثل مجتمع الدراسة جميع طلبة المستوى ما قبل الأخير والبالغ عددهم (80) طالبًا من الطلبة الذكور الملتحقين ببرنامج الدبلوم في التربية الخاصة في مساري صعوبات التعلم والإعاقة العقلية في الفصل الثاني للعام الجامعي .2013 وأما عينة الدراسة الحالية فهي عينة قصدية تضمنت جميع مجتمع الدراسة الملتحقين بالبرنامج، وقد تم توزيعهم بحسب متغيرات الدراسة. وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحث، وتكونت الاستبانة في صورتها النهائية من جزأين: الأول ويتضمن معلومات عامة تتعلق بأفراد عينة الدراسة، ويتضمن الجزء الثاني (90) فقرة موزعة على (9) أبعاد، وهي: المساعدة والدعم اللذان يقدمها البرنامج التـعليمي، أهمية مقررات دبلوم التربية الخاصة لمقررات الإعداد العام والمستوى الثاني والثالث، والمحتوى، والمعارف العامة والمبادئ والنظريات الأساسية في البرنامج، ومعرفة الدارسين باستراتيجيات تدريس التلاميذ ذوي الإعاقة، والأساليب المستخدمة
عادةً في التدريس، والأساليب المستخدمة عادةً في التقييم، والعلاقة مع أعضاء هيئة التدريس، وأخيرًا التسهيلات والمصادر التعليمية التي يوفرها البرنامج.
أشارت النتائج إلى وجود درجة كبيرة من الرضا حول برنامج الدبلوم وفقًا لما أشارت إليه تقييمات الطلبة الملتحقين في البرنامج وبغض النظر لنوعه، وإلى وجود فروق ذات دلالة
إحصائية في تقييمات الطلية لبرنامج الدبلوم تعزى لمتغير الالتحاق في التدريب الميداني ولصالح الطلبة الذين التحقوا في التدريب الميداني. وأخيرًا، إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في تقييمات الطلبة لبرنامج الدبلوم تعزى لمتغير سنوات الخبرة التدريسية.
وفي ضوء نتائج الدراسة، تقدم الباحث بعدد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- تقييم البرنامج من وجهات نظر أخرى مثل أعضاء هيئة التدريس والخريجين وتحليل الوثائق للتعرف على العوامل المختلفة المؤثرة في فاعليته.
- تأسيس إجراءات منظمة لجمع البيانات عن الطلبة الملتحقين في البرنامج والخريجين، تمهيدًا لمتابعتهم بعد التخرج، وتقييم مخرجات البرنامج من خلالهم.
- إجراء دراسة عن مصادر البرنامج وتسهيلاته.