التعلم الإلكتروني عن بعد ومجتمع المعرفة
المصدر: مجلة التربية الخاصة والتأهيل - مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل – مصر، 2016، 3(10)، 41-80
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى استقصاء الضغوط المهنية لدى معلمي التربية الخاصة في كل من البيئة المصرية والسعودية، ومعرفة إذا ما كانت هنالك فروق بينهما يمكن أن تعزى لكل من المتغيرات التالية: فئة الإعاقة التي يعمل معها المعلم (عقلية وتوحد، بصرية، وسمعية)، وجنس المعلم (ذكور، وإناث)، وعدد سنوات الخبرة للمعلم (أقل من خمس سنوات أو أكثر).
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وأجريت الدراسة على عينة مكونه من (224) معلمًا ومعلمة من معلمي التربية الخاصة في كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وتم توزيع العينة حسب متغيرات الدراسة (الإعاقة، والجنس، والخبرة)؛ وذلك بعد استبعاد العاملين مع فئات الإعاقة البدنية، واضطرابات اللغة والتواصل، وصعوبات التعلم؛ وكان ذلك خلال السنوات الدراسية 2014/2015 م. وأما أداة الدراسة فقد استخدم مقياس الضغوط المهنية لمعلمي التربية الخاصة من إعداد الباحث، واشتملت الصورة النهائية للمقياس على (38) مفردة موزعة على خمسة محاور، والتي تخص الضغوط المتعلقة بكل من: خصائص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأولياء الأمور، طبيعة العمل معهم، وبيئة العمل، والبيئة المهنية بالمؤسسة (العلاقة بالزملاء والمدراء).
أشارت النتائج إلى أن ترتيب الضغوط من حيث الأهمية وفي البيئتين السعودية والمصرية تمثلت في خصائص الأطفال، والعلاقة مع أولياء الأمور، بيئة العمل، وطبيعة العمل، وأخيرًا العلاقة المهنية مع الزملاء والمدراء. وأظهرت الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا في الضغوط المهنية لمعلمي التربية الخاصة تعزى لمتغيري البيئة الثقافية في كل من المتغيرات: فئة الإعاقة، والجنس والخبرة.
في ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- إجراء المزيد من الدراسات عبر الثقافية لضغوط معلمي التربية الخاصة في بيئات عربية أخرى ومتغيرات مختلفة.
- إجراء المزيد من الدراسات التي تركز على البرامج الإرشادية لتخفيف الضغوط المهنية لدى معلمي التربية الخاصة.
- ضرورة تزويد أقسام التربية بالنتائج لأخذها بعين الاعتبار في مناهج إعداد المعلمين للتربية الخاصة.
- حث الإدارات التعليمية على تشجيع المعلمين على التعاون مع الباحثين، وتطبيق أدوات البحث بجدية.