سر النجاح في فنلندا: إعداد المعلمين

من قسم:
إعداد المعلّمين
المؤلفون:
Sahlberg Pasi
منشور:
مارس 2016
2016

المصدر: مركز البيان للدراسات والتخطيط

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

لقد كان التعليم -دائمًا- جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الفنلندي، ويتمتع المعلمون حاليًا باحترام كبير وثقة عالية هناك، وينظر الفنلنديون إلى التعليم كعمل نبيل ومرموق، كالطب، والقانون، وإن الحصول على وظيفة معلم في مدرسة أساسية هناك هي عملية تنافسية للغاية، والأفضل والألمع في فنلندا هم فقط من يستطيعون تحقيق هذه الأحلام المهنية. وإن شرط الحصول على عمل دائم كمعلم في جميع المدارس الأساسية والإعدادية الفنلندية يتطلب الحصول على درجة الماجستير، بينما يجب أن يكون معلمو الحضانة ورياض الأطفال من الحاصلين على شهادة البكالوريوس، وهذا الشرط غير كاف للحصول على وظيفة معلم، بل يطلب منه ثقافة واسعة حول المجتمع الفنلندي، وإعداد حسب أعلى المعايير العالمية، ويكون الإعداد في مضمون المادة وطرق تدريسها، والالتزام بممارسة البحوث العملية حول عملية التدريس وتطويرها.

ويمتلك المعلمون الفنلنديون الحاصلون على درجة الماجستير حق إكمال الدراسات العليا للمضي قدمًا في تطورهم المهني، ويستغل العديد من المعلمين هذه الفرصة لمتابعة دراسات الدكتوراه في التعليم، وفي كثير من الأحيان يفعلون ذلك خلال العمل.  

من أهم أدوات المعلم في فنلندا هي المناهج الدراسية والتقييم، وتعمل السياسة الداخلية للدولة على التحسين الدائم لبرامج إعداد المعلمين من خلال التقييم الدائم والمراجعة، وذلك من أجل: معايشة المجتمع المتغّير، وتقديم التطوير المهني المنتظم لجميع المعلمين، وخلق استراتيجية تعليم للمعلمين في كل جامعة، وتعزيز البحوث حول إعداد المعلمين.

ومن هذه التجربة الرائدة يمكن الاستفادة من:

  1. تطوير برامج إعداد معلمين صارمة وقائمة على البحث العلمي، وخلال ذلك يتعلمون طرق التدريس، ونظريات التعليم، والقدرة على إجراء البحوث الخاصة.
  2. الدعم المالي الكبير لتأهيل المعلمين، والتطوير المهني، واعطاؤهم رواتب عادلة ومعقولة، وتوفير الظروف الداعمة للعمل.
  3. إنشاء مهنة محترمة للمدرسين من خلال إعطائهم سلطة كبيرة واستقلالية، بما في ذلك المسؤولية عن تصميم المناهج وتقييم الطلاب، الذي يضمن مشاركتهم في التحليل المستمر وصقل الممارسات.

التحديث: ديسمبر 2017
الكلمات المفتاحية:
فنلندا | معايير عالمية | اعداد المعلمين