أثر الألعاب الإلكترونية علي مهارات حل المشكلات لدى عينة من الأطفال ضعاف السمع في مرحلة ما قبل المدرسة

من قسم:
التربية الخاصّة
منشور:
أبريل 2016
2016

المصدر: مجلة الدراسات التربوية والنفسية - سلطنة عمان، 2016، 10(2)، 236-254

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تأثير استخدام الألعاب الإلكترونية على مهارات حل المشكلات لدى الأطفال ضعاف السمع في مرحلة الروضة.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج التجريبي، وذلك من خلال التصميم التجريبي البسيط والذي يتم فيه القياس القبلي والبعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة.

وتكونت عينة الدراسة من (16) طفلًا ضعيف السمع ممن تراوحت أعمارهم بين 4 وَ 6 سنوات وتراوحت درجة القصور السمعي لديهم بين 40-65 ديسبل، ويرتدون السماعات - الطبية، والملتحقين في روضتين من رياض الأطفال الحكومية بمدينة الرياض وقسمت العينة عشوائيًا إلى مجموعتين متكافئتين في العمر، والجنس، ودرجة القصور السمعي، تجريبية وعددها 8 أطفال، والمجموعة الضابطة وعددها 8 أطفال. وقد حصلت المجموعة التجريبية على أجهزة أي باد مع الألعاب الإلكترونية ولمدة ستة شهور، بينما لعبت المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية.

وأما أداة القياس فقد استخدم اختبار القدرات البريطاني، وهو عبارة عن بطارية اختبارات أدائية، تهدف إلى قياس مجموعة من القدرات المعرفية والتحصيل العلمي  ومهارات حل المشكلات المختلفة عند الأطفال، وتعرفها الباحثة اجرائيًا: على أنها سلسلة من الأنشطة العقلية التي يقوم  بها الطفل للتعامل مع المثيرات التي تقدم له ويستجيب من خلالها لحل غموض أو لبس يتضمنه الموقف، وهي: الدرجة الكلية التي يحصل عليها الطفل على مقياس اختبار القدرات البريطاني بأبعاده الفرعية وتشمل )البناء النمطي، تركيب المكعبات، تشابه الصور والنسخ( والمستخدم في الدراسة الحالية.

أشارت نتائج الدراسة إلى تحسن المجموعة التجريبية في جميع أبعاد المقياس الأربعة (البناء النمطي، تركيب المكعبات، تشابه الصور والنسخ)، في حين لم تتحسن المجموعة الضابطة في البعدين (البناء النمطي، وتشابه الصور)، وتحسنت في البعدين الأخرين، إضافة إلى الدرجة الكلية، وقد ظهرت فروق بين المجموعتين في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، حيث ساهمت الألعاب الإلكترونية في تنمية مهارات حل المشكلات لديهم.

وفي ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول تاثير الألعاب الإلكترونية على جوانب النمو المختلفة لدى الصم وضعاف السمع وفي مراحل عمرية مختلفة، وتدعو الباحثة وزارة التعليم إلى دمج التقنية في تربية وتعليم المعوقين سمعيًا في المراحل التعليمية المختلفة، ابتداء من مرحلة الروضة، والتطبيق الجدي لإدماج التقنية في تعليم هؤلاء الأطفال، مع التركيز على نوعية التطبيقات المستخدمة ومدى مناسبتها للأطفال المعوقين سمعيًا.

مصادر:

الشحروري، مها والريماوي، محمد (2011). أثر الألعاب الإلكترونية على عمليات التذكر وحل المشكلات واتخاذ القرار لدى أطفال مرحلة الطفولة المتوسطة في الأردن. دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، 38(2)، 637-649.


التحديث: ديسمبر 2017
الكلمات المفتاحية:
العاب الكترونية | ضعاف السمع | حل المشكلات | اطفال ما قبل المدرسة | اختبار القدرات البريطاني