البوابة الدولية لإعداد المعلمين

المصدر: مجلة التربية العلمية –مصر، 2016، 19(6)، 29-64

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

يهدف برنامج بيزا إلى قياس قدرة الطلاب على توظيف ما تعلموه في المدرسة في مواقف حياتية جديدة، وهدف البحث الحالي إلى معرفة معايير تدريس العلوم في ضوء المعايير القومية للتربية العلمية، ومعرفة وسائل التقييم الدولية ومعاييرها، ووضع تصور للمعايير التي يتم على أساسها تطوير تدريس العلوم، وأخيرًا الوقوف على مستوى الطلبة المصريين في ضوء الأختبار الدولي بيزا. وقد تضمن البحث قسمين: نظري وتجريبي. عمل القسم النظري على جمع المحتوى العلمي لكل ما يتعلق بمعايير العلوم ومعايير التقييم الدولية. وتمثل القسم التجريبي في وضع تصور مقترح لتطوير تدريس العلوم في ضوء معايير التقييم الدولي بيزا، وتجريب اختبار بيزا لسنة 2015 م الذي كان التركيز فيه على العلوم على الطلبة المصريين. وتم تطبيق ذلك على طلاب الأول الثانوي (34 طالب) بمدرسة الخارجة الثانوية للبنين و (38 طالبة) من مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بالوادي الجديد، وجميعهم في سن (15) سنة.

وأما أداة القياس فكانت اختبار بيزا لسنة 2015 م، وكان التركيز فيه على مادة العلوم.

بالنسبة للتساؤل حول معايير تدريس العلوم في ضوء المعايير القومية للتربية العلمية فقد حظيت مناهج العلوم في دول العالم المختلفة بالعديد من الجهود الإصلاحية لتتماشى مع التطورات الحديثة، ومتطلبات كل عصر، وانصبت هذه الجهود لتحقيق الهدف الرئيس المتمثل في إيجاد فرد مثقف علميًا، ومنها: التقويم الوطني للتقدم التربوي (NAEP)، ودراسة التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS)، ومنحى التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) وغيرها. وبالنسبة للسؤال الثاني ما هي وسائل التقييم الدولية وماذا تقيس من مهارات نذكر مشروع بيرلز أو (PIRLS)، التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم ((TIMSS، والبرنامج الدولي لتقييم الطلاب (PISA)، ويشمل كل من: المعرفة الرياضية، والقراءة، والمعرفة العلمية، ومهارات حل المشكلة. وللإجابة على السؤال الأخير حول التصور المقترح لتطوير تدريس العلوم في ضوء معايير التقييم الدولي بيزا، فينبغي أن يتم ذلك على ثلاث محاور، وهي: المعرفة العلمية، والمهارات والكفاءات، والاتجاهات.

وبعد تطبيق اختبار بيزا (2015) على (72) من الطلبة المصريين كان متوسط النتائج (362) درجة فقط، ويلاحظ تدني الدرجة التي حصل عليها الطلاب المصريين، ويرجع  ذلك للعديد من الأسباب.