أكدت العديد من الدراسات أن لفهم المسموع دورًا هامًا في اكتساب وتعلم لغة أجنبية؛ أضف إلى ذلك، فهي تظهر أن هنالك عدة أسباب لضعف مهارات فهم المسموع في اللغة الأجنبية أو اللغة الثانية بشكل عام، وخصوصًا في المرحلة الثانوية. ويمكن الاستدلال على ذلك من: (1) قلة وسوء الاستراتيجيات الفعالة لدى المتعلمين وكذلك نقص في الأنشطة والمهارات المساعدة على تحسين وتطوير عملية فهم المسموع.(2) على الرغم من أن الاستماع هو أكثر المهارت استخدامًا للتواصل، إلا أنه أقل المهارات التي يتدرب عليها الأشخاص مقارنة مع الكتابة والتحدث أو القراءة. (3) لا يخصص للتدريب ولأنشطة فهم المسموع الوقت والجهد الكافي من قبل المعلمين والطلاب. (4) معظم مواد فهم المسموع غير مستعملة على الإطلاق، أو لا تستخدم بالشكل الصحيح. (5) ينظر معظم إن لم يكن جميع المعلمون إلى الأشرطة السمعية على أنها مضيعة للوقت ويعتبرون استعمالها عبثيًا، وعلى نفس المنوال، تظهر أهمية نهج التدريس التبادلي في أبحاث اللغة الثانية والأجنبية باعتبارها نموذج فعال. فما الذي سنجده في هذا البحث؟