لاحظ الباحثان من خلال عملهما في الحقل الجامعي تدنيّ مظاهر المسؤولية الاجتماعية لدى بعض طلبة الجامعة بصفة عامة، وطلبة كلية التربية بصفة خاصة، وتمثل ذلك في قلة الاحترام لأساتذتهم، وعدم الالتزام بمواعيد المحاضرات، وعدم التقيد بأنظمة الكلية كمخالفة الزي، والتخلف عن مواعيد الاختبارات، وعدم المحافظة على ممتلكات الكلية، كما أن من أبرز الظواهر الاجتماعية التي تؤكد غياب المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب السعودي ظاهرة التفحيط وآثارها السلبية المتمثلة في الحوادث المميتة. وتحاول الدراسة الحالية أن تحدد مدى إسهام العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في التنبؤ بالمسؤولية الاجتماعية لدى طلبة قسم التربية الخاصة بكلية التربية والآداب جامعة الحدود الشمالية في السعودية، وأي هذه العوامل أكثرها إسهامًا، وقد أشارت معظم الدراسات إلى أن هناك علاقة لم تتحدد طبيعتها بين أبعاد المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وبين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. فهل سنزداد معرفة بطبيعة هذه العلاقة من خلال هذه الدراسة؟