من خلال عمل الباحثة في التدريس، ومن اللقاءات المتكررة مع الزملاء، أشار البعض إلى مشكلة تدني تحصيل الطلبة في مادة الكيمياء، وتزداد المشكلة عمقًا عندما ينتقل هذا التدني إلى التعليم الأساسي، الذي يُعّد اللبنة الأولى للمرحلة التعليمية اللاحقة، مما دفع العديد من المعلمين إلى القول: أن بعض الطلبة لا يستخدمون الطريقة العلمية في التفكير وخاصة التفكير السابر اتجاه أي موقف أو مشكلة تواجههم، وهذه مشكلة تستحق المعالجة، والالتفات إليها بجدية، وذلك، لأنّ تنمية التفكير السابر للطلبة هي مسألة كبيرة الأثر في المجتمع. وبناءً عليه، وجدت الباحثة ما يدفعها لإجراء هذا البحث ولاستخدام وتجريب استراتيجيتين في التدريس (التفاعلية، وتآلف الأشتات) والذي قد يساعد على تحسين مستوى الطلاب في دراسة المفاهيم الكيميائية، وزيادة اكتسابها، وتنمية التفكير السابر لديهم.