في ظل متغيرات الألفية الثالثة، تتجه نظم التعليم المعاصرة في مسيرتها نحو تطوير وتحسين جودة نظمها التعليمية، وعلى رأسها التقدم العلمي والتكنولوجي، وثورة المعرفة والمعلومات، وهيمنة ظاهرة العولمة على جميع نواحي حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتعليمية، وفي ضوء المتغيرات العلمية على صعيد المعرفة التربوية واستراتيجيات التدريس وتكنولوجيا التعليم وما يحمله الإنترنت "شبكة المعلومات الدولية" من رسائل ثقافية وعلمية. ونتيجة لكل ذلك، أصبحت مهمة كليات التربية غاية في الصعوبة، وأصبح دورها لا يقتصر على إعداد المعلم وتكوينه فقط؛ بل تأهيل المعلم قبل الالتحاق بمهنة التدريس، ومواصلة نموه المهني أثناء العمل في الميدان التربوي وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة للنظم، وعليه فإن مشكلة البحث تتحدد في إعداد وتدريب معلم الألفية الثالثة.