يمكن اعتبار هذا العمل عملية تحسيس للتطور الذي شهده ميدان تدريس اللغات الأجنبية منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي إلى يومنا هذا. وإذا كان التركيز على هذه الفترة، فهذا يعود إلى أنها شهدت ظهور أول طرق تدريس اللغة الأجنبية وهي سمعية - بصرية، ورافق تأليف المناهج الدراسية عملية تضمين مواد تدخل في إطار ميدان علم النفس التربوي في برنامج تأهيل المدرسين. ومثال على ذلك كلية التربية بجامعة طرابلس (ليبيا)، التي كانت تقوم بتأهيل المدرسين على مستويين وهما، التكوين اللغوي: وكان يركز على إكساب المتعلم الكفاءة اللغوية ويدخل هذا النوع من التأهيل في إطار ما يسمى ماذا ندرس؟، والتكوين المهني: وكان يهدف إلى تزويد المدرسين بالمعارف والمهارات لتدريس المنهج الدراسي، ويدخل هذا النوع من التكوين في إطار ما يسمى كيف ندرس؟