قام الأزهر الشريف باختيار مجموعة من علمائه وزودهم بكل ما يحتاجونه من كفاءات وكلفهم بنشر رسالته، وأطلق عليهم مسمى السادة علماء الوعظ، والذين يقومون بنشر تعاليم الدين في مصر والعالم. ومع كل ما يتمتعون به من قدرات فقد تواجههم بعض المعوقات التي تؤثر على مستوى أدائهم، وعليه فهم دائمًا بحاجة ماسة لرفع مستواهم في التحصيل العلمي، وزيادة كفاءتهم في الأداء الميداني من أجل مواكبة التغييرات، ومواجهة التحديات المجتمعية المعاصرة. وتُعد عملية تنمية علماء الوعظ بالأزهر مهنيًا من أهم واجبات التنمية؛ لأنها ليست مجرد عملية تنمية مهنية لفئة خاصة، وإنما هي عملية من شأنها إرشاد كل فئات المجتمع إلى سُبل التنمية والتقدم. وعليه، تحددت مشكلة الدراسة بالإجابة عن التساؤل الرئيس التالي: ما متطلبات التنمية المهنية لعلماء الوعظ بالأزهر الشريف؟