من مشاركة المملكة العربية السعودية في الاختبارات التي تنفذها الجمعية الدولية لتقييم التحصيل العلمي في السنوات الأخيرة تبين أن أداء المملكة لم يكن بالمستوى المطلوب رغم الإنفاق السخي على التعليم. وفي أعقاب ذلك نبه وزير التربية والتعليم إلى أهمية أن يكون هناك معايير محددة لأداء المعلمين قائمة على نظم المحاسبية. وطالب وزير تعليم سابق بضرورة الاهتمام بالمعلم، وتطبيق الأسلوب المناسب في الأداء والمحاسبة والمكافأة بناء على مؤشرات أداء متفق عليها. أضف لذلك؛ بأن بطاقة تقييم أداء المعلم في المملكة العربية السعودية تفتقد المصداقية؛ إذ بينت النتائج بأن أغلبية المعلمين حصلوا على تقدير ممتاز في الأداء الوظيفي، وإن غالبية الاستمارات تركت بنود مواطن القوة والضعف دون تعليق، ما يوحي بأن مدير المدرسة لا يرى لها أهمية، وتبقى معضلة انعدام مبدأ الثواب والعقاب، ما جعل المعلم الأقل كفاءة في منزلة المعلم ذو الكفاءة.