لم تعد قضية إعداد المعلم وتنميته مهنيًا قضية ثانوية، بل قضية مصيرية تمليها تطورات الحياة، وخاصة ونحن نعيش في عصر التحديات والتحولات الهامة، وذلك من أجل الارتقاء بمهنة التعليم ونوعية المعلمين. ولقد ترتب على هذه التغيرات الحديثة الكثير، ومنها بأن أخذت الدول إعادة النظر في نظمها التعليمية، وخاصة نظام إعداد وتدريب المعلم؛ وذلك من خلال برامج حديثة تزودهم بالمعارف التربوية التعليمية، وتكسبهم المهارات المهنية، وتستجيب للعديد من العوامل والتي من أبرزها الوعي بالتغيرات الحادثة والتكيف معها، ودعمًا لمكانة مهنة التعليم وتمكينًا للمعلم من القيام برسالته الحقيقية في المجتمع، ووفقًا للمتغيرات السريعة والمستمرة التى تحدث. إذن، فنحن في أشد الحاجة إلى وجود معلمين قادرين على إحداث التنمية البشرية والنهوض بالمجتمع، ولذا يتطلب الأمر مراجعة واقع إعداد المعلم وتدريبه.