يُعد تقويم البرامج، وبخاصة التربوية منها، مجالًا جديدًا في العالم العربي، وهناك قصور واضح في فهم وتطبيق النماذج المختلفة التي ظهرت في هذا الميدان. وعلى الرغم من وجود مشاريع وبرامج تربوية كبيرة في المملكة العربية السعودية، وبالعالم العربي كافة إلا أنها لم تُواكب بحركة تقويم ملائمة. ولأن عملية تطبيق المدارس الأهلية للبرامج الدولية بالمملكة يدخل ضمن تلك البرامج الكبيرة والمهمة وذات التأثير على الطلبة والمجتمع؛ فإن هناك حاجة لتقويم مثل هذه التجربة، ومعرفة إمكانية تعميمها بالمملكة، حيث طالت فترة تطبيق هذه البرامج لعدة سنوات وتوسعت لتشمل المناطق الرئيسة في المملكة، ولذا فهنالك حاجة ماسة لتقويم هذه البرامج وجودة مخرجاتها، وقدرتها على تحقيق أهدافها، والحد من ظاهرة التحاق الطلبة السعوديين بالمدارس الأجنبية.