يواجه التعليم الجامعي في دولة ليبيا مشكلة عدم توافر عضو هيئة التدريس الجامعي من المحليين، مما أدى إلى الاستعانة بالدول الصديقة. هذا الأمر رفع من تكلفة الطالب الجامعي الواحد إلى الضعف. وعلى الرغم من الاهتمامات المشار إليها والتي يطمح المجتمع الليبي إلى تحقيقها في مجال التعليم الجامعي، فإن مشكلة عدم توافر عضو هيئة التدريس الوطني ما زالت قائمة. وإن وجدت بعض الحلول عن طريق التوسع في برنامج الدراسات العليا في الداخل، وإرسال البعثات إلى الخارج، إلا أن هذه البرامج لا تستند على أصول علمية وفقًا لمتطلبات تكوين المعلم وتأهيله؛ لأن الحصول على درجة الإجازة العالية أو الدقيقة في تخصص معين لا يعني الحصول على عضو هيئة تدريس جامعي، وذلك بسبب قصور برنامج الحصول على الإجازة العالية أو الدقيقة على المقررات الأكاديمية فقط دون المقررات المهنية اللازم توافرها في برنامج إعداد المعلم.